ويقصد بها جسور المرور بالسيارات داخل المدن الكبرى مثل جسر الخليج بالرياض، وهذا غير - ذاك الذي يربط الواحات بالجزر - شرق المملكة فإن الطقس عليه يكون عند البعض (مبتسماً ذهاباً.. مقطباً مغلدماً إياباً)، ولكن الحديث عن أوضاعنا وسط زحام المرور على هذه الجسور ونحوها من شوارعنا المزدحمة صباحاً وعند الانصراف من الأعمال بعد الظهر فإن الطقس هنالك غالباً ما يكون (عكر المزاج ذهاباً.. معصباً ثائراً إياباً) ولدرجة الحرارة دور هام في ارتفاع وانخفاض حدة المزاج هذه خاصة إذا ما اقترنت مصادفة باحتكاك مروري أو مزحة ثقيلة من بقايا سيارة متهالكة يشترك في مليكتها خمسة عمال آسيويون، ويزيد ضغطك إذا نزل سائقها وبدأ يكرر عليك العبارة ذاتها: (أنت شيخ سعودي فلوس كثير أنا نفر مسكين) وهو بذلك يذمك بما يشبه المدح فهو يعني حقيقة أنك غني ساذج يمكن خداعك بكلمتين فتتنازل عن حقك في الحادث، لكن لو كان الحق له فإنك ستسمع ما لم تسمعه من قبل في أي حادث مروري.
في ظل هذه الظروف المناخية الحارة وفي وضع مروري مزدحم كان يجب أن نضع في الحسبان كل الاحتمالات وأن نستعد لها نفسياً وأن نقتنع بأن الشحن النفسي العصبي لن يحل الإشكال. وأن الحل الأمثل هو في الاحتياط بقليل من الدقائق والتبكير صباحاً، والتضحية بقليل منها عند الانصراف من العمل وذلك بالانتظار قليلاً حتى يخف الزحام، وستجد أن وقت وصولك لمنزلك لم يتغير كثيراً بل أنك كسبت راحة الأعصاب، وجربوا مثلي وستكونون رابحين.
|