في مثل هذا اليوم 2 يونيو من عام 1985م، تم القاء القبض على ليونارد ليك بالقرب من مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، حيث اسدل الستار على واحدة من القضايا النادرة التي عمل فيها اثنان من السفاحين معاً وهما ليك وتشارلز نج لقتل فتيات ونساء كاليفورنيا ومنطقة شمال غرب المحيط الهادي في منتصف الثمانينيات.
وكان ليك، وهو جندي مارينز سابق خدم في فيتنام، يصطاد ضحيته عن طريق بدء علاقة عاطفية معها. أما تشارلز فقد ولد في هونج كونج وتلقى تعليمه في بريطانيا والتحق بجامعة اكسفورد لفترة قصيرة، وتم القبض عليه بتهمة حيازة سلاح آلي وأودع في سجن ليفينورث الفيدرالي، وبعد إطلاق سراحه انضم إلى ليك في كاليفورنيا ليبدأ الاثنان سلسلة من جرائم القتل. التي روعت الولايات المتحدة. وقد اشترك كل من تشارلز وليك في حب إحدى قصص جون نولز المعروفة باسم الهاوي والذي يقوم فيها البطل باصطياد النساء بطرق مختلفة، وقام الاثنان بتدبير عملية ميرندا وهي إحدى العمليات التي ذكرت في الكتاب، وبدأ الاثنان في خطف النساء والفتيات وإحضارهن إلى أحد الأقبية في منطقة معزولة بجنوب سان فرانسيسكو، وهناك حاولا أن يقنعا إحداهن بأن تنفذ غرائزهما الجنسية الشاذة، كما قاما بقتل رجل وامرأته وابنهما الرضيع في سان فرانسيسكو أثناء قيامهما بالسطو المسلح على منزلهما. وبعد القبض على ليك عام 1985 بتهمة السطو المسلح الذي قام به مع تشارلز، قام بتناول كبسولة تحتوي على مادة السيانيد السامة وانتحر داخل السجن، في حين هرب تشارلز إلى كندا حيث استطاع الهرب من السلطات الكندية التي كانت تريد تسليمه إلى الولايات المتحدة لمدة 6 سنوات كاملة، وعندما قبض عليه في النهاية وتم إعادته إلى كاليفورنيا لمحاكمته، استطاع التفكير في حيل أخرى من أجل إطالة أمد محاكمته، فبعدما أدين قام بتوكيل ثمانية محامين استطاعوا أن يستأنفوا حكمه وتم عرضه على تسعة قضاة، وكانت تلك القضية هي أطول قضية قتل في تاريخ الولاية وواحدة من أعلى القضايا من حيث التكلفة، حيث بلغت تكلفتها 11 مليون دولار تقريباً.
|