حظر مشاركة الفرق الإنجليزية في البطولات

في مثل هذا اليوم 2 يونيو من عام 1985م، قامت اللجنة المنظمة لبطولات الاتحاد الأوروبي بحظر الفرق الإنجليزية من اللعب في أوروبا إلى أجل غير مسمى، وذلك في أعقاب أحداث الشغب التي قام بها الجمهور الإنجليزي في إستاد هيسيل في العاصمة البلجيكية بروكسل قبل أربعة أيام من انعقاد اللجنة لبحث تلك الأحداث التي أسفرت عن وقوع 39 قتيلاً. وقد أعلن الحظر بعد انعقاد جلسة طارئة حضرها رؤساء اتحادات كرة القدم الأوروبيين في سويسرا، وحكمت اللجنة بأن ذلك الحظر لا يمكن استئنافه أو تخفيفه، وكان من المقرر أن يبعد الأندية الإنجليزية لعدة سنوات عن المشاركات الأوروبية. وقد ألقيت اللائمة في أحداث شغب إستاد هيسيل على مشجعي فريق ليفربول الإنجليزي وذلك بقيام المشجعين بالضغط على أحد الجدران الفاصلة التي تفصلهم عن مشجعي نادي جيفنتوس الإيطالي، مما تسبب في انهياره فوق الجماهير الإيطالية، وتم استثناء كل من اسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية من ذلك الحظر، في حين اتخذت إجراءات تأديبية إضافية ضد نادي ليفربول. وفي أول رد فعل على ذلك القرار صرح رئيس الدوري الإنجليزي لكرة القدم جاك دونيت: ليس من العدل أن نعاقب أندية لا علاقة لها بما حدث في مأساة إستاد بروكسل، في حين قوبلت تلك العقوبات بترحاب من بعض كبار رموز الكرة الإنجليزية، فصرح السكرتير العام لرابطة كرة القدم الإنجليزية تيد كروكر قائلاً: هناك العديد منا لا يريدون أن يروا الجمهور الإنجليزي يرجع ثانية إلى البطولات الأوروبية قبل أن نتمكن من ترتيب أمورنا في الداخل أولاً.
وقد صرح ممثل بريطانيا في الاتحاد الأوروبي والذي يضم 11 من أعضاء اللجنة التنفيذية أنه حاول كثيراً تقليل فترة الحظر ليكون إلى أجل مسمى ولكنه فشل، ولكن صرح ديفيد ويل رئيس رابطة كرة القدم الاسكتلندية قائلاً: إن المشاعر في داخل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قوية جداً تجاه تنفيذ ذلك.
وقامت الحكومة البريطانية بالإعلان عن اتخاذها لعدة إجراءات من شأنها التضييق والسيطرة على الجماهير في الأندية الإنجليزية في أعقاب الكارثة التي وقعت في إستاد هيسيل البلجيكي، وشملت تلك الإجراءات حظر المشروبات الكحولية في الأندية البريطانية، واستخراج بطاقات عضوية للمشجعين يتم إعطاؤها لهم لدخول المباريات.