في مثل هذا اليوم 2 يونيو من عام 1994 م تحطمت طائرة مروحية تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني من طراز شينهوك كانت تحمل على متنها أكثر من 20 من كبار خبراء الاستخبارات البريطانية في منطقة مول كينتير، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها.
وتم إجراء تحقيقات لاكتشاف سبب سقوط الطائرة التي وصفها مسؤولون بسلاح الجو الملكي البريطاني بأنها كانت في حالة جيدة، وذلك أثناء طلعات روتينية من بلفاست إلى إنفيرنس مما أدى إلى مقتل 29 شخصاً. وقد وصف رئيس شرطة أيرلندا الشمالية مصرع 25 من كبار قادة الشرطة والجيش ومكتب الاستخبارات البريطانية، وهم من أكثر رجال المخابرات خبرة في البلاد، بأنه خسارة فادحة في الحرب ضد الإرهاب، وتم عقد ثلاثة تحقيقات منفصلة، وطرحت أسئلة تتعلق بسبب ركوب ذلك العدد الكبير من كبار القادة في طائرة واحدة. وكانت الطائرة شينهوك قد اصطدمت بأحد التلال بالقرب من فنارة مول كينتير في ظل وجود ضباب كثيف، وقد أدى الانفجار إلى حرق النباتات المحيطة والأعشاب بعدما تحولت المروحية إلى كرة كبيرة من اللهب. ونقلت الجثث بصورة مؤقتة إلى مشرحة قريبة في قاعدة ماشريهانيش الجوية، واستغرقت عملية التعرف على الجثث أسبوعاً كاملاً. وقد أصر السير باتريك مايهو وزير الخارجية الأيرلندي على أن الشينهوك كان لها سجل أمان حافل، ولم يتم منع أي من الطائرات الشينهوك الباقية في الأسطول من الطيران بعد ذلك. وعندما أخذت التحقيقات مجراها أقر ضباط سلاح الجو الملكي البريطاني أن الارتطام يمكن أن يكون قد حدث نتيجة عدة أسباب؛ منها خطأ الطيار أو فشل في أحد المعدات أو انهيار ميكانيكي أو حتى اصطدام أحد الطيور بها، ولكن لم يتم التوصل في النهاية إلى السبب الحقيقي لتحطم الطائرة.
|