بعشرة لاعبين الأهلي انتزع التعادل وتمسك بالثاني
رأسية طلال المشعل تقصي العميد من العربية!

* كتب- نبيل العبودي:
بعشرة لاعبين عزز الفريق الأهلاوي من حظوظه وبلوغ الدور نصف النهائي لبطولة الأندية العربية الأبطال بعد ان خطف نقطة ثمينة وغالية من منافسه التقليدي الاتحاد في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء البارحة على أرض استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة وأبعد الاتحاد نهائيا من المنافسة.
ليحقق الفريق الأهلاوي بهذا التعادل مكسبين رغم انه انتهى بالتعادل حيث كان المكسب الأول بقاءه في المرتبة الثانية لهذه المجموعة خلف الصفاقسي التونسي والمكسب الثاني هو اقصاؤه لفريق الاتحاد من البطولة برأسية المشعل اللاعب البديل الذي كان هدف التعادل الذي سجله في الوقت الذي كان يعاني فريقه بعد النقص الذي تعرض له بخروج مدافعه عماد صديق مطروداً منتصف الشوط الأول.
لقد ظهرت المباراة بمستوى فني جيد ومرتفع خاصة في شوطها الأول الذي أنهاه الاتحاد لمصلحته بهدف محمد نور.
وتناوب الفريقان على فرض سيطرتهم على فترات المباراة فكان الاتحاد الأفضل نسبياً في الشوط الأول بينما ظهر الأهلي بصورة أفضل نسبياً أغلب فترات الشوط الثاني.
** بدأ الفريقان المباراة بأسلوب مفتوح وهجومي حيث كانت الخطورة واضحة من البداية من الطرفين وكأن الفريقين يسعيان إلى الوصول إلى الشباك في وقت مبكر فظهرت الخطورة الأهلاوية بشكل كبير مع انطلاقات تيسير الجاسم والبرازيلي كيم في حين كانت من جانب الاتحاد عن طريق شيكو ومحمد أمين اللذين شكلا بانطلاقاتهما السريعة خطراً على الدفاع الأهلاوي فكانت البداية عن طريق كرة قادها حسين عبدالغني رد عليها شيكو بكرة لعبها عرضية على خط الستة تصدى لها الحارس الأهلاوي النجعي ليعود تيسير الجاسم بكرة تخطى أكثر من لاعب ولكنه سدد الكرة في يد مبروك زايد.
فيرد محمد نور بكرة قادها من منتصف الملعب ولكن كرته تصدى لها الدفاع وأمسك بها النجعي.
لينتقل اعتماد الفريقين بعد مرور ربع ساعة إلى التمرير الطويل من خلال نقل الكرة إلى كيم عندما ترتد الكرة للأهلي أو محمد أمين وحمزة إدريس عندما تتحول إلى الاتحاد الأمر الذي دفع دفاع الفريقين إلى ارتكاب الأخطاء بالقرب من المرميين. وهو ما دفع المغربي قزاز إلى إشهار البطاقة الصفراء أكثر من مرة الأمر الذي دفعه إلى طرد المدافع الأهلاوي عماد صديق بعد منحه البطاقة الصفراء الثانية المستحقة بعد مرور 26 دقيقة فقط من عمر المباراة لاعتراضه المهاجم الاتحادي محمد أمين.
ورغم النقص الأهلاوي إلا أنه كاد يفتتح التسجيل بعد دقيقة واحدة فقط بعد انطلاق كيم بكرة إلا أنه طوح بها عالية وبعيدة عن المرمى.
تلتها كرة أخرى للعبدلي طالب فيها بضربة جزاء لكن الحكم كان قريبا من المنطقة ولم يشر بأي شيء.
في مقابل ذلك قل عطاء الفريق الاتحادي كثيراً عما كان عليه قبل طرد صديق. بل إن كريري نال بطاقة صفراء بعد اعتراضه للقهوجي.
وكاد محمد حيدر أن يفاجئ الأهلي بهدف بعد أن وصلته كرة مرتدة من الدفاع سددها مباشرة اعتلت العارضة أعقبها مباشرة كرة لمحمد نور لعبها بين المدافعين له حيدر إلا أن النجعي كان الأقرب لها. هاتان الكرتان أشعلتا فتيل المباراة من جديد رغم كثرة الأخطاء المرتكبة فيتحصل حسين عبدالغني على بطاقة صفراء مستحقة بعد مخاشنته لحمزة إدريس وخطأ لم يستفد منه الاتحاد. أعقب ذلك فرصة اتحادية لتشيكو عندما تحصل على كرة داخل المنطقة إلا أنه تباطأ بها لينقض عليها النجعي ويمسك بها.
فكانت الدقائق الأخيرة من هذا الشوط قد شهدت ضغطاً اتحادياً قوياً على المرمى الأهلاوي بغية الخروج بنتيجة إيجابية في هذا الشوط وهو بالفعل ما حدث في آخر رمق.
نور ينهي الأول بهدف
قبل صافرة المغربي قزاز بلحظات ومن كرة لعبها شيكو ساقطة داخل المنطقة على رأس محمد أمين الذي بدوره جهزها بمحمد نور غير المراقب وضعها داخل المرمى هدفاً اتحادياً أول أنهى به الشوط الأول لمصلحته.
تصرف صبياني من عبدالغني
إن كنا قد أشدنا بمستوى عبدالغني المتطور هذا الموسم إلا أن الحركة الصبيانية التي بدرت منه بعد تسجيل نور للهدف الاتحادي عندما حاول ركله وهو في طريقه للاحتفال بهدفه دون أن يرى الحكم ذلك والتي قد تتسبب في منحه بطاقة حمراء على الرغم من أنه كان يحمل البطاقة الصفراء لاعتراضه حمزة إدريس أثناء أحداث الشوط الأول مما قد يتسبب في إحراج فريقه خلال الشوط الثاني.
عموما كان الشوط جميلاً من الطرفين قدما خلاله كرة رائعة وأداء مفتوحاً إلا أن المأخذ على المدرب الأهلاوي عدم استطاعته معالجة النقص بعد طرد المدافع صديق خاصة والفريق الاتحادي يشدد من ضغطه على المرمى الأهلاوي حتى استطاع الوصول إلى شباكه مع صافرة نهاية هذا الشوط
** الشوط الثاني بدأه الاتحاد بهجوم ضاغط بغية تعزيز التقدم بهدف مبكر في هذا الشوط فقاد حمزة هجمة اتحادية أبعدها القاضي إلى ركنية نفذها شيكو جميلة على رأس المنتشري تألق النجعي في إبعادها إلى ركنية فلم يستفد من هاتين الفرصتين المبكرتين ما دفع المدرب الأهلاوي إلى توجيه البدلاء بإجراء عمليات الإحماء للاستعانة بأحدهم.
وان اعتمد على الكرات المرتدة التي لم يستغل الجيزاني أولها بكرة مرتدة أبعدها الدفاع الاتحادي إلى ركنية.
لم تدم تلك البداية سوى خمس دقائق عندما بدأ الفريق الأهلاوي في التقدم وتهديد المرمى الاتحادي فتحصل على خطأ بالقرب من منطقة الجزاء نال على إثراها الواكد بطاقة صفراء نفذ بطريقة لم يستفد منها الأهلي.
رد عليها خريش بكرة سددها بقوة اعتلت العارضة ليقود العبدلي هدمة أهلاوية تناقلها مع كيم إلا أنها طالت في النهاية على العبدلي الذي اشترك مع مبروك زايد فكاد يصاب الثاني.
هذا التفوق النسبي للأهلي دفع بالمدرب إلى استبدال الجيزاني ليحل المشعل بديلاً عنه على أمل أن تتحسن صورته الهجومية.
رد عليه كندينو مباشرة بتبديل دفاعي بخروج الواكد ليحل أسامة المولد بدلاً عنه.
فكانت أول لمسة للمشعل رأسية بعد كرة وصلته من حسين عبدالغني اعتلت العارضة.
رد عليها الاتحاد بكرة من محمد نور إلى حمزة سدد في يد النجعي مما دفع المدرب الأهلاوي إلى استبدال هجومي آخر بدخول سركسيان بدلاً من القهوجي.
ويعود محمد أمين ليهدد المرمى الأهلاوي من جديد بكرة طويلة تخطى فيها المدافع إلا أن النجعي تصدى لها وأبعد خطورتها فيعود كندينو هذه المرة لاستبدال هجومي بدخول الحسن اليامي بدلاً من حمزة إدريس وآخر مباشرة بدخول ماجد المولد بدلاً من خريش دفعة واحدة. هذه التبديلات ساهمت بشكل كبير في تحويل مسار المباراة.
المشعل يعدل النتيجة
برغم النقص كانت المحاولات الأهلاوية قائمة التي من خلالها استطاع البديلان سركسيان والمشعل أن يعدلا النتيجة بكرة أساسها ضربة ركنية نفذه سركسيان بإتقان على رأس المشعل عالجها جميلة على يسار مبروك زايد هدفاً أهلاوياً عدل به النتيجة.
هذا الهدف أعطى الفريق الأهلاوي ثقة كبيرة في نفسه فشدد من ضغطه على المرمى الاتحادي فتجاهل الحكم شداً تعرض له سركسيان من تكر. ويحتسب بعدها مباشرة خطأ لصالح الخيبري بعد مخاشنة من تكر إلا أنه لم يمنحه بطاقة صفراء كانت مستحقة لهذا الخطأ.
لتكن الدقائق الخمس الأخيرة من هذا اللقاء والدقائق الأربع التي أضيفت كوقت بدل ضائع دون خطورة تذكر لينتهي اللقاء بالتعادل بهدف لمثله. ويخطف كل فريق على نقطة أبقت الأهلي في المرتبة الثانية وأبعدت الاتحاد نهائياً عن المنافسة.
من المباراة
- قاد المباراة طاقم حكام مغربي دولي بقايدة محمد قزاز الدين إن كان قد ظهر بشكل جيد خلال الشوط الأول إلا أنه تساهل كثيراً مع بعض المخاشنات الاتحادية وبخاصة المدافع تكر.
- الاتحاد خرج من المنافسة نهائياً وأبقت الأهلي في المرتبة الثانية.
- حسين عبدالغني كاد برعونته وتصرفاته الصبيانية يتعرض للطرد في مناسبتين على مدار الشوطين فقد كرر ضربه لمحمد نور بدون كرة في الشوط الثاني بتصرف غريب.
- للمرة الثانية ورغم النقص يعجز الاتحاد من استغلال ذلك لمصلحته.
- طلال المشعل البديل سجل هدفه الثالث في المرمى الاتحادي في هذا البطولة وفي مباراتي الذهاب والإياب.