قرأت بتمعُّن ما ورد في زاوية شاطئ بقلم مشرف صفحتي شواطئ الأستاذ عبدالله الكثيري، والتي صدرت بعدد الجزيرة 11558 يوم الجمعة الموافق 2-4-1425هـ حول لقائه بالاعلامي والأديب الراحل الأستاذ فهد بن علي بن عبدالعزيز العريفي، ونقل صورة تحكي لنا خلق الراحل وتواضعه، فكان خير شاهد يؤكد مصداقية ما يُكتب عن ذلك الرجل. كما يؤكد الخبرة الطويلة في المجال الصحفي والخطوات الواثقة للكاتب عبدالله الكثيري والذي سبقني في هذه الشهادة له اتصال العريفي - رحمه اله - بعد قراءته التحقيق الصحفي الذي أجراه الكثري عن السفر في الصيف. وما دمنا على أبواب الصيف وما ذكَّرنا به كاتب زاوية شاطئ نأمل أن يتجدد العطاء ويتولد الحماس لدى مندوبي الجزيرة ومحرريها فيمتعونا بمثل هذه التحقيقات والاستطلاعات حول الناس والصيف؛ حتى نساهم معاً في تشجيع السياحة الداخلية.
لقد فتحت كلمة شواطئ أشياء كثيرة يصعب الحديث عنها في هذه العجالة، ولندع القلم يركز على محور الموضوع (رحيل فهد العريفي) الذي ولد في حائل، ودرس المرحلة الابتدائية في ثلاث مدارس، هي: مدرسة سبيل الرشاد ثم المدرسة السعودية ثم مدرسة حائل السعودية. ثم درس المرحلة المتوسطة والثانوية في مدرسة حائل الليلية، ثم انتسب في جامعة الملك سعود قسم الجغرافيا، ثم التحق بالعمل في فرع الزراعة بحائل، ثم مديراً للعلاقات العامة بوزارة الداخلية، ثم مدير عام مؤسسة اليمامة الصحفية، ويكتب في عدد من الصحف المحلية. وكان آخر مقال كتبه في زاويته حدود المحبة بمجلة اليمامة بعنوان (استراحة الموت). فعلى مدى نصف قرن ظل الفقيد يقدم تلك القدرات البشرية الاجتماعية. وامتد هذا العمل النبيل حتى توقف قلبه عن النبض، رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
حمد بن عبدالله بن خنين
باحث بمجلة العدل |