تعقيباً على مقالة الأخت الغالية عهود سالم الخالدي عن ما تكنه تجاه أمها التي لم تر منها الحنان والحب بسبب فقدها أقول لها: الله يحفظك يا أختي ويكفي أنك تحتفظين بهذه المشاعر الجياشة لأم لم تريها فغيرك عشن سنوات وشاهدن الحب والحنان وعشن فيه مع أمهات يشار إليهن بالبنان وعندما تزوجن نسين ما قامت به أمهاتهن أو بالأحرى تناسين دور أمهاتهن ولم يذكرنه إلا ساعات ولادة ابن أو ابنة لهن حتى زيارة الأم أصبحت معدودة في الشهر محددة بالساعات.
تبكيني أغنية (ست الحبايب) لأن كلها مشاعر جياشة للأم التي هي أغلى إنسان في هذا الكون بالرغم من أن والدتي الله يحفظها على قيد الحياة. لن تصدقي أختي خلود أنني منذ أن قرأتها احتفظت بها أقصوصة في مذكرة أجمع فيها أجمل الكتابات. هنيئا بك ابنة بارة فحبك لهذه الأغنية دليل على أن أمك موجودة في قلبك لن يمحها أبناؤك وحبك لهم. بارك الله فيك وهذا لن يقلل من قدرك ولا عيب أن يروّح الإنسان عن نفسه بسماع أغنية عن الأم وحنانها أو أغنية عن نكران قريب وخيانة صديق ما دام أن الإنسان مع الله في كل الأوقات يدعوه في الرخاء والشدة مؤدياً كل فروضه مع ربه.
الإنسان يدعو لوالديه براً بهما سواء كانا على قيد الحياة أو فارقاها. ذكّري أبناءك ببرك بوالديك وحبك وان بر الوالدين مقرون بدخول الجنة.
هياء عبدالعزيز/الرياض |