في يوم الجمعة الموافق 2-4-1425هـ توفي شيخنا محمد بن علي بن سليمان السعوي وذلك إثر حادث مروري بالقرب من مدينة الغاط وتوفي معه في الحادث زوجته وابنه حسان رحمهم الله جميعاً.
عند الحديث عن الشيخ محمد السعوي لابد أن تتجه الأنظار إلى الجامع الكبير ببريدة فطالما استمتعنا بتوجيهاته وإرشاداته، كان خطيباً مفوهاً يأخذ بلب السامع. وكان الشيخ دمث الخلق محب الخير لا تغادر الابتسامة محياه وكان رحمه الله زاهداً ورعاً.
يحدثني الشيخ نواف الرعوجي مدير التوعية والتوجيه بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالقصيم يقول: دار حديث بيني وبين الشيخ محمد السعوي حول خطبة الجمعة فقال الشيخ محمد والله إني كلما صعدت المنبر أتصور وأتخيل أني أصعده لأول مرة من التحفز والاهتمام والاستعداد لخطبة الجمعة.
وأضع بين يدي القارئ ترجمة مقتضبة للشيخ رحمه الله فقد ولد عام 1373هـ والتحق بالمدرسة الابتدائية، ولما تخرج منها التحق بالمعهد العلمي وتخرج منه سنة 1391هـ، ثم التحق بكلية الشريعة بالرياض وتخرج منها سنة 1395هـ، عمل بعدها موظفاً في كلية الشريعة، ثم انتقل مدرساً في المعهد العلمي في بريدة حتى توفي، ونال من كلية أصول الدين درجة الماجستير في العقيدة والمذاهب المعاصرة.
ولقد عين الشيخ إماماً لجامع الجردان بعد وفاة إمامه الشيخ إبراهيم الجردان سنة 1399هـ، وبقي حتى سنة 1406هـ، حيث انتقل إماماً وخطيباً للجامع الكبير وبقي في إمامته حتى عام 1414هـ، حيث انتقل خطيباً لجامع الراشد حتى توفي رحمه الله رحمة واسعة.
وكان يوم الجمعة الموافق الثاني من ربيع الثاني لعام 1425هـ هي آخر خطبة للشيخ في جامع الراشد.. نسأل الله العلي القدير أن يغفر لشيخنا وأن يجزيه عنا خير الجزاء.. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
** إدارة التوعية والتوجيه بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالقصيم |