آه.. وتنثر مقلتي ناراً ودما
ويلفني حزن وبلبال وغم!
من أين استجدى القصيد ودمعتي
حرّى وحزني في فؤادي مضطرم؟!
الآن فليكن الكلامُ فريضةً
فاصدع بما أملي عليك أيا قلم!
ثنتان.. لم نفرغ من الأولى ولم
تكد الجراح بكل قلبٍ تلتئم!
عبدالعزيز: نسجت أعظم قصةٍ
مضمونها:( من سالم الدنيا سلم)
وكتبت في صحف المعالي أحرفاً:
( من شاء أن يرقى المعاليَ لم ينم)
قتلوك- يا بطلاً- فتلك وجوهنا
تبكيك والحور الكواعب تبتسم!
يكفيك أن المجد فيك متيم
قد كاد من هول الفجيعة ينهدم!!
كنت الحسام العضب في كف الردى
يهوي على هام الأعادي كالحمم!
هم ألبسوك من الدماء عباءةً
حمراء تشهد أنهم شر الأمم!
إني رأيت الظلم يصرع أهله
والعدل باقٍ في الدُّنا ولو انهزم
يفديك يا عبدالعزيز من الردى
مليون مليونٍ كأنهم ورم!!
يغفون والنيران فوق رؤوسهم
والحربُ كالحوت العظيمة تلتهِم
أولم يروا أن السلاح مكرم
والشجب والتنديد يوطأ بالقدم؟!!