ألا يا أيها البطل العطاء
رثيت، بكيت، أغرقني البكاءُ
بكتك عيون قومك في عزاء
فلا حزن عليك، بنا العزاءُ
كأنَّ لقتلك الأرض استماتت
بصاعقة تبكيها السماءُ
فديت الشيخ ياسين الفقيد
وفقدان الحبيبين ابتلاءُ
فلمّا رحت مَنْ يفديك حقاً
أنا أفديك، قل لي: ما الفداءُ؟
وإني إن ذكرتك لا لفضل
ولكن إن سلوت فلا بقاءُ
وإني ان نظرتك لا لسهو
ولكن دونك الدنيا عراءُ
وإنك قد ضربت لنا مثالاً
شموخاً ليس يعرفه انحناءُ
شموخ في علو مع جهاد
وذاك العز يعلوه الإباءُ
وما ذرفت دموعي من عيوني
يخوفني عدوي واللقاءُ
فيا شارون لا تهنأ بعيش
ستفنى، إن فعليك الفناءُ
وإن زعم اليهود لهم حقوقاً
فإن المسلمين لهم دماءُ
وإن كثر اليهود فلا سبيل
فعين الذل، جمعهم هباءُ
وما قتلوك وحدك في زمان
فقد قُتِلَت كذاك الأنبياءُ
ومامن مسلم إلا حقود
على صهيونَ يُستبدى العداءُ
وقد شُفيت جروحي في فؤادي
لأن اللعن من ربي جزاءُ