* القريات - الجزيرة:
أكدت اللجنة المعنية بسقوط نيزك (شهاب) في موقع قريب من العيساوية شرق القريات، ان ما حدث لا يعدو كونه انهياراً أرضياً.
ونفى الدكتور وليم شحاذة من هيئة المساحة الجيولوجية مزاعم البعض ان يكون السقوط سببه نجم أو شهاب وقال: ان اعداد النجوم التي سقطت على مستوى العالم كله محدودة ومنها المملكة ويوجد واحد فقط في الربع الخالي يسمى (الحديدة) وعند سقوط النجم ينتج عنه تبخر جزء كبير من الصخر وجزء ينصهر مشيراً إلى أن الموقع الذي يسقط فيه النجم يجب أن تجد فيه صخورا منصهرة قريبة من الموقع وهذا ما لم يحصل بموقع الانهيار بالعيساوية ولكن ما حصل هو نتيجة (تكهف) وهذا يحصل في احجار تذوب بفعل المياه وهي في انواع من الحجار اما حجر (جيري) او (املاح) حيث ان الامطار عند نزولها تذوب ثاني اكسيد الكربون وينتج عنه حامض يسمى (كربونيك) وهذا الحامض يتفاعل مع الحجر الجيري ويحوله من (كربونات كالسيوم) إلى (بي كربونات كالسيوم) التي تذوب في الماء وبالتالي المياه الجوفية أو الأمطار تتفاعل مع الحجر الجيري أو الاملاح وتذوبها.
وأضاف د. شحاذة ان هناك نوعين من الانخسافات الأرضية النوع الأول (انخساف أرضي مستمر) ينتج عن تآكل الحجر الجيري يسبب هبوطا في الأرض بدون انقطاع مما يعني استمرارية الهبوط اما النوع الثاني فهو (انهيار أرضي) ينتج عن كهوف ارضية تنتج عن ضعف الطبقة ومع أي ثقل تحدث (الهوة) أو الانهيار.
وأضاف: بالنسبة لما حدث قرب العيساوية توضح الخرائط الجيولوجية ان موقع الانهيار موجود في (خدود وادي السرحان) والصخور الموجودة عبارة عن حجر جيري وحجر رملي مغطاة بطبقة من البازلت وقد تم قياسها وكانت بحدود (22م) والتقرير الجيولوجي يؤكد ان (البازلت) ممكن تصل سماكته إلى (70م) وهذا يعني ان سماكة البازلت كانت ضعيفة والبازلت مشقق وتحت البازلت عادة ما يكون حجر جيري وهذه الظروف ساعدت على تكون الكهف.وحول علاقة استنزاف المياه من المزارع والمشاريع الزراعية وربطها مع ما حصل اكد اعضاء اللجنة انه من الصعب توضيح ذلك في الوقت الراهن حيث يحتاج لدراسات خاصة.
|