** كتبت قبل أربعة أشهر مقالاً طويلاً بعنوان (المرأة والإرهاب)..
وتحدثت فيه عن دور المرأة وموقفها وما يفترض أن تفعله.. وقد وصلتني تعليقات متعددة على المقال.. لكنني أحترت كيف أطرحها وكيف أجيب على بعض أسئلتها..
وبعد حادث الخبر (المفزع) والذي تبدت فيه شتَّى أنواع الإفساد في الأرض من حرق وقتل وتخويف والإخلال بالعهد..
اجتاحتني مشاعر.. أشعلت الدم في عروقي.. وأمضتني الأسئلة.. كيف نتعامل مع هذه الأحداث لا نساء فقط، بل حتى رجال وأطفال.
** كيف نواجه هذا الإرهاب.. سؤال وقفت أمامه حائرة.. وماذا علينا أن نقدِّمه ونفعله في هذا الوقت بالتحديد.
هل تكفي مشاعرنا ودعواتنا واستنكارنا وكلماتنا وحبر أقلامنا.. نريد كلنا أن نساند بشكل عملي كل الجهود التي ترمي للقضاء عليه..
** إنني في اللحظة التي كنت أشاهد فيها هذه المناظر المؤلمة وقعت ضحية لسؤال حارق من المؤكَّد أنه اشتعل في عروق أبناء الوطن الذين يعرفون الله حق المعرفة ويدينون بالإسلام الصافي من الشوائب.. المحبين للخير والسلام.. الذين يمدون أيديهم بالمساعدة يمسحون دمع اليتيم ويسدون رمق الجائع ويغيثون الملهوف في كل بقاع العالم..
من المؤكَّد أن سؤالاً كبيراً بات يؤرقهم.
ماذا يمكن أن نقدِّم لوطننا في هذا الوقت بالذات.. وماذا يمكن أن نساعد به لكي يتوقف هذا السم الذي تنفثه أفعى خبيثة تربض في الخارج وتبعث سمومها لعقول شبابنا الذين أحالتهم إلى أدوات شريرة تقتلنا بهم.. وتفرِّقنا بهم.. وتجعل بعضنا في لحظة ضعف وترنح وفقدان توازن يرمي التهم ويتبادلها مع أهله..
** ماذا علينا أن نفعل.. وماذا يمكننا أن نقدِّم سؤال أتمنى أن نتدارس إجابته عاجلاً كمثقفين وتربويين أرباب فكر ومصلحين اجتماعيين ورجال أمن.
فيجعلوا من أحزاننا وآلامنا.. فتيلاً يساند كل الجهود الحثيثة التي تسير في طريقها نحو اجتثاث الإرهاب من مجتمعنا المسالم.. المحب للخير...
11671 الرياض 84338 |