* جدة - خالد صالح الفاضلي:
تتيح الحكومة السعودية ابتداءً من يوم 19-6-2004م الحالي نيل تأشيرات عمرة وزيارة من مطاراتها لأول مرة، مخصصة لمسافري (الترانزيت) مع أحقية الإقامة والتنقل بين المدن المقدسة لفترة زمنية لا تزيد على 72 ساعة، فيما يعود ذلك على الاقتصاديات السعودية بمئات الملايين سنوياً.
وقالت الخطوط السعودية يوم أمس بجدة إنها وبالتعاون مع وزارة الحج قررتا الاستفادة من نظام العمرة والزيارة الحديث الصادر قبل ثلاثة أعوام، فيما أوضح ل(الجزيرة) عبدالله سلمان الجهني أن الخطوط السعودية سعت خلال السنوات الماضية إلى التفاوض المتواصل مع جهات متعددة حتى تم مؤخراً الموافقة على السماح للمسافرين المتوقفين مؤقتاً في مطارات السعودية تأدية العمرة والزيارة وكذلك الإقامة.
وكشف مساعد مدير عام الخطوط السعودية عبدالله الجهني عن توقعات استفادة 600 ألف مسافر من البرنامج الجديد، لكنه علق الإجابة على أسئلة عديدة حول مدى وثوقه من سماح (الجوازات السعودية) للأطفال الصغار بمرافقة والديهم، وهو سؤال طرحه بعض ممثلي شركات خدمات حج وعمرة أتوا من بلدان عديدة بناءً على دعوة من الخطوط السعودية للمشاركة بالإعلان عن البرنامج الجديد تحت شعار (العمرة العابرة).
وأكد الجهني أنه سيعود إلى وزارة الصحة ومديرية الجوازات للبحث عن إجابات حول أنواع شهادات التطعيم المطلوبة وكذلك السماح للأطفال بدخول الأراضي السعودية مع والديهم في حالة نيل والدهم تأشيرة عمرة عابرة مضيفاً أن البرنامج لا يزال خارج دائرة التجربة التطبيقية، مشيراً أن الخطوط السعودية تشارك مع وزارة الحج وشركات خدمات العمرة في بيع برامج متعددة الشرائح خارج نطاق قيمة التذكرة وتتراوح قيمها بين 600 ريال إلى 800 ريال اعتماداً على الفترة الزمنية ومكان الإقامة.
ومؤكداً أن الجميع ساع لإيجاد طرق عملية لحل أسئلة استفهام بحجم كيف ومتى يستطيع المعتمر العابر استرجاع الفارق النقدي في حالة استحقاقه استرجاع بعض نقوده؟
من ناحيتها تقول غرفة تجارة جدة إنها تتوقع أن يعود السماح ببرنامج (العمرة العابرة) على اقتصاديات منطقة مكة المكرمة ومنطقة المدينة المنورة بمئات الملايين خاصة على قطاعي الفنادق والنقل.
وحول سؤال ل(الجزيرة) عن احتمالات أن يكون برنامج (العمرة العابرة) مسرباً إضافياً لزيادة حجم المعتمرين المتخلفين عن العودة إلى بلدانهم قال عبدالله الجهني: إن البرنامج الجديد يمتد فقط مع بلدان لا يحدث من سكانها ممارسة مخالفات لنظام العمرة والإقامة حال وصولهم إلى الأراضي السعودية، مشيراً إلى أن العودة إلى سجلات المعتمرين خلال السنوات الماضية القليلة ساعدهم على تحديد وتجنب البلدان التي منها معتمرون كسروا أنظمة العمرة واتفاقياتهم مع الناقل واختاروا الدخول تحت مظلة المعتمرين المتخلفين.
|