يفترض أن تكون المبادرة المصرية لتهدئة الأوضاع في فلسطين، وترتيب الأجواء لانسحاب إسرائيلي حقيقي وكامل من قطاع غزة، والبدء في تنفيذ خارطة الطريق، بعد تنفيذ (تبادلي) من قبل الإسرائيليين والفلسطينيين لخطوات تمهيدية لخارطة الطريق التي قدمها الرئيس جورج بوش تقود الطرفين إلى مائدة المفاوضات.
المبادرة المصرية التي بدأ الحديث عنها في اليومين الأخيرين وحسب ما ظهر من معلومات كانت(تطبخ)بهدوءبين القاهرة وتل أبيب ورام الله،وأنجز مبعوثون مصريون ترددوا على تل أبيب ورام الله العديد من الخطوات التمهيدية، وبعد أن (نضج) العديد من نقاط التلاقي،صعَّدت القاهرة من اتصالاتها لتشمل دول الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمم المتحدة، وبعد أن وجدت القاهرة استجابة إيجابية وتشجيعاً من هذه الأطراف ذات العلاقة المباشرة بجهود حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، انتقلت مصر إلى الخطوات التنفيذية،حيث رصد المتابعون للشأن الفلسطيني تحركاً نشطاً للمبعوث المصري اللواء عمرسليمان صوب الفلسطينيين،والذي سيساعد السلطة الفلسطينية على تحريك اجتماعات بين الرئيس ياسرعرفات وقادة الفصائل الفلسطينية للوصول إلى اتفاق يلزم الجميع بوضع نهاية ل(العنف غير الشرعي) وهذا الاصطلاح لوكالة الأنباءالمصرية(الشرق الأوسط)ولم يتضح بعد مامعنى العنف غيرالشرعي، إلا أن الإشارات السابقة والتي وردت حتى في قرارات القمة العربية، وهو الامتناع عن استهداف المدنيين من كلا الطرفين، قد توضح ما يذهب إليه المصطلح.
المهم..يفترض أن تكون المبادرة المصرية لتحريك جمود مسيرة السلام، وتعيد التحرك للجهود الدولية من خلال الجهد المصري الذي بدأ بناءعلى طلب فلسطيني، وأن هذا الجهد يسعى في نهايته إلى تنفيذ خارطة الطريق التي ترعاها اللجنة الرباعية المكونة من أمريكا وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وأن المصريين من خلال مبادرتهم بإعادة تحرك الأعضاء الأربعة في اللجنة الرباعية لتنفيذ خارطة الطريق لأدوارهم بدفع الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني لتنفيذ التزاماتهم (تبادليا) بدءاً من إسهام اللجنة الرباعية الدولية في الانسحاب الإسرائيلي المتوقع من غزة على أسس الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة والصيغ المقبولة والمعتمدة كصيغة مدريد حتى لا يكون انسحاباً من جانب واحد وبإرادة منفردة كما يريد شارون.
|