المقدسيون يخشون من ضياع أراضيهم
المحاكم الإسرائيلية تغرّم الفلسطينيين بتهمة تواجدهم في القدس!!

* القدس المحتلة - بلال أبو دقة:
أصدرت محكمة إسرائيلية حكماً بالسجن مدة شهرين وغرامة بقيمة 1000 شاقل (250 دولارا) على شاب فلسطيني من مخيم الدهيشة بمدينة بيت لحم، بتهمة تواجده في مدينة القدس المحتلة دون تصريح..!!!
وحسب مصادر حقوقية فلسطينية فإن الشاب حسين الأخرس أوقف من قبل الشرطة الاسرائيلية في مدينة القدس المحتلة بتهمة وجوده في المدينة المقدسة دون تصريح، وتم نقله إلى معتقل (المسكوبية) وتقديمه إلى محكمة سريعة، وتم نقله إلى سجن احتلالي داخل الخط الأخضر (اسرائيل) حيث احتجز مع سجناء جنائيين يهود.. ونبقى في المدينة المقدسة، إذ أعلنت اللجنة الشعبية لمقاومة جدار الضم والتوسع الاستيطاني العنصري في قرى شمال غرب مدينة القدس وبلدة الرام عن خطة طوارئ لصد أي محاولة لبناء الجدار في الشارع الرئيس، بين حاجزي ضاحية البريد، وقلنديا- جنوب مدينة رام الله.. وجاء هذا الإعلان خلال اجتماع موسع للجنة مع منظمات دولية عقب إعلان قوات الاحتلال عن نيتها إقامته في الشارع الرئيس، ليفصل بين الفلسطيني والفلسطيني..
وقد أوضح محمد خالد الفقيه، مدير مكتب اللجنة الشعبية في مدينة القدس أن سلطات الاحتلال ستضم بصورة واقعية وفعلية كل ما تبقى من أراضٍ تابعة لسبع قرى في شمال غرب القدس، تشمل 76% من أراضي قرية بيت سوريك، وستحول سلطات الاحتلال قرى المنطقة إلى مناطق معزولة (غيتو)، وبموجبها سيتم تطويق ومحاصرة 14 ألف من سكانها، بحوالي 17 ألف كيلو متر من الجدار، على مساحة 8 كيلومترات من الأراضي. وحسب إحصائيات مؤسسات حقوقية محلية، وصلت الجزيرة: فإن جدار الفصل العنصري سيلتهم سبعة آلاف دونم من أراضي قرى شمال غرب القدس، وهي (بيت سوريك، قطنة، بيت اكسا، بيت دقو، القبيبة، بيت عنان)، حيث فقدت قرية بيت سوريك لوحدها الجزء الأكبر من أراضيها، جراء حملات المصادرة والاستيطان، حيث لم يتبق من مساحتها البالغة أربعة عشر ألف دونم، سوى ألف وأربعمائة دونم، بعد إقامة مستوطنتي (هادار)، و(كالونيا) اليهوديتين، فيما سيعزل الجدار قرابة 5300 دونم من أراضي بيت دقو، و8 آلاف دونم من أراضي بيت عنان.. ويخشى الأهالي المقدسيون في هذه القرى وتلك البلدات من ضياع معظم أراضيهم الزراعية جراء إقامة الجدار، مشيرين إلى أن أراضيهم تلك هي مصدر رزقهم الوحيد.. يشار إلى أن هذه القرى ستحاصر بجدارين فاصلين؛ أحدهما يفصلها عن مدينة القدس المحتلة؛ والآخر عن مدينة رام الله، الأمر الذي يجعلها جزرا متباعدة بين المدينتين ويحولها إلى (غيتوات) ومناطق معزولة..