أعاد الليث الأبيض ذكريات عقدٍ من الزمان توهج فيه الشباب وظل ملازماً خلاله للذهب وذلك في أمسية رائعة احتفلنا فيها نحن الشبابيين وسهرنا مع نجوم الشباب (الشباب) وهم يزفون فريقهم الكبير إلى نهائي أغلى البطولات نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين أمام فريق الاتحاد.
لقد جاء فوز الشباب على الأهلي مستحقاً، رغم أن توقعات العديد من الرياضيين كانت لصالح الأهلي ولكن نجومية لاعبي الشباب وإحساسهم بالمسؤولية عكسا هذه التوقعات وهذا ليس غريباً فبعد مباريات الدور الأول لم يتوقع البعض دخول الشباب إلى المربع فكيف بالوصول للمركز الثاني (الوصافة) بل ذهبت التوقعات إلى جاريه الهلال والنصر!!
ولا أعرف السبب الرئيس في تهميش الفريق العريق الذي يمثّل غالب نجومه المنتخبات الوطنية!!
وعلل هؤلاء أقوالهم بأن الشباب غير قادر على تحقيق البطولات نظراً لغياب لاعبي الخبرة رغم أن العديد من الأندية تحتفظ بهم دون تحقيق فائدة تذكر إلا من رحم الله!!
** وبرأيي أن الشباب هو الفريق الوحيد هذا الموسم الذي جمع الخبرة والشباب وأفضل الأجانب فأصبح مزيجاً يروق لمحبيه ويرعب خصومه في كل لقاء، واستطاع لاعبونا (الشباب) أن يردوا في الميدان على من انتقد الإدارة برئاسة الأمير خالد بن سعد ونائبه الأستاذ طلال آل الشيخ وهو ما لم تفعله أندية أخرى أصبحت ترد من خلال الإعلام والاجتماعات التي تنتهي بالتهديد بالاستقالة أو تأجيل حسم قضية (مسرحية) الرئيس!!
شواهد
*(الشباب سيرد دين النصر والهلال)
هذا التصريح من عضو الشرف الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان يدل على تفاؤله ونظرته الثاقبة ولم يقل ذلك إلا بعد أن تواجد طيلة أيام استعداد الفريق للقاء الأهلي وشاهد اللاعبين أثناء المران فأيقن بنجاحهم.
* لا أحد يستطيع أن ينسب وصول الشباب وظهوره بالمستويات الرائعة لشخص أو إداري أو لاعب بعينه فالتعاون هو ما جلب ذلك إضافة إلى الاهتمام الكبير من صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان الذي لم يبخل على النادي بشيء وعمل كل ما من شأنه إعادة الليث لموضعه الطبيعي.
* انتقل رضا تكر إلى الاتحاد في صفقة وصلت سبعة ملايين فكسب الشباب المادة وبرز عبدالمحسن الدوسري وأصبح قلب دفاع الشباب المميز رغم عدم تجاوزه اثنين وعشرين ربيعاً وأجبر جمهور الفريق على نسيان انتقال رضا تكر الذي أغضبهم في البداية.
* تم رفض تسجيل عبده وأحمد عطيف في الهلال بسبب المادة كما حدث مع الغنام وعبدالله الدوسري فارتدوا شعار الشباب ونسوا الهلال وقادوا الفريق إلى المنصات في فترة لم تتجاوز العامين وجاء ذلك بالخبرة والنظرة الكبيرة التي يتمتع بها الأستاذ سلطان خميس الذي مازال بعيداً عن الانضمام للأجهزة الإدارية في المنتخبات رغم نجاحاته الكبيرة.
* لا يزال الوقت طويلاً على لقاء نهائي كأس دوري خادم الحرمين.. لذا قد تكون فترة استعداد الفريقين (مملة) وطويلة على اللاعبين، ولكن ستفيد بالتأكيد الخبير البرازيلي زوماريو الذي سيتمتع بمشاهدة خصمه الاتحاد في البطولة العربية والآسيوية قبل مواجهته وسيكون ذلك عبر وضع التكتيك المناسب لهذا اللقاء الذي أتوقع أنه لن يخرج عن أنياب الليث المتشوِّق للذهب.
* أثبتت إدارة الشباب نجاحها هذا الموسم في التعاقد مع اللاعبين الأجانب وبأقل تكلفة فأترام ينتزع لقب الهداف ومانقا حرمته الإصابة من اللقب ليعود ويسجل هدفاً غالياً في مرمى الأهلي أما لاندومار فقد أثبت تميُّزه طوال الموسم وتمريرته في النهائي تؤكد عبقريته الكروية.
* حضر الحكم الفرنسي (سارس) وفاز الشباب بمجهوده وأخرج الأهلي من المربع راداً الدين له في فترة وجيزة بعد أن ساهم خليل جلال في إخراجه وإيصال الأهلي إلى نصف نهائي مسابقة كأس ولي العهد.
* سيكون نجوم الشباب على قدر المسؤولية في اللقاء النهائي والفوز بالكأس ومعادلة الاتحاد في النتائج لهذا الموسم بعد فوز الاتحاد في اللقاء الأول بـ 4-3 والتعادل بهدف لهدف في لقائهما الثاني.
في الختام
تعجبني عبارة يرددها مشجع شبابي |
(بتونّس وانت بتلعب) |