Tuesday 1st June,200411569العددالثلاثاء 13 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "شعر"

سامي.. وأنكل سام.. سامي.. وأنكل سام..
شعر: سعد عطية الغامدي

سامي الحصيِّن
نموذج متميز للشباب النبيل
ولأنه كذلك فقد أزعج أصحاب الأفكار السوداء
أتقن السير في الطريق الصحيح
فأنجز إنجازات كبيرة في مراحل دراسته المتتالية..
وعمل فأجاد وأحسن فنال
محبة من عرفه أو عمل معه
وإعجاب من سمع عنه..
ولكن الشيطان لا يرى في الصلاح
خيراً فحاول أن يوقع به فلم يفلح..
ولأن للشيطان جنوداً يحرضهم
ويجلب بهم ويستعملهم فإنهم دائماً حاضرون
لقد فاجأوا الجامعة التي يدرس بها سامي
والمدينة التي يقيم فيها والأساتذة الذين يشرفون عليه.. ولو كان سامي لهم وعمل غيرهم ما عملوه به
لما تراجعوا عن أن يغيروا بغارة انتقاماً له..
وما سامي إلا واحد من كثيرين من المسلمين تحت التعذيب والإذلال
إنهم يكيدون ويمكرون..
ولكن كيد الله أغلب ومكره أعظم..
{وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ}.


صبراً فإنّك بالمكارمِ سامي
مهما تعاظمَ زيفُ (أنكلْ سامِ)
صبراً فربُّك جلَّ ليس بغافلٍ
مهما تلبَّس مجرم بحرامِ
بل يمهلُ الجاني ليعظم جُرمه
ويكبِّلُ المغرور بالآثامِ
حتى إذا استعلى - يظنُّ - وما علا
أرداه ملتبساً بسوء ختامِ
وأمامك التاريخُ ينطقُ شاهداً
ويبثُّ موعظةً على الأيامِ
فيها لأقوامٍ منائرُ حكمةٍ
ومصائرٌ خفيتْ على أقوامِ

***


يتساءلُ الأهلوَن في غصصِ الأسى
والصحبُ في لججٍ من الآلامِ
يتساءلون وأنت أطهرُ عندهم
من أن ينالَك شانئٌ بكلامِ
ماذا جنيت لكي تُروَّعَ في الدُّجى
والأمرُ لا يستدعي سوى استفهامِ
ركبوا متونَ الحقدِ دارعةً إلى
بيتٍ لأربعةٍ هناك ينام
زوجين ذي طفلين بات يضمُّهم
كفُّ الحنان على جناحِ سلامِ
لا يعرفون الغدرَ أو يجدونه
أو يسلكون مسالكَ الإجرامِ
بل ينسُجون من المساءِ مِهادهم
ومن الصباحِ مواكبَ الأحلامِ
ويسامرون النّجم في عليائه
ويسطِّرون روائعَ الإلهامِ

***


ما انسابتِ الآيات إلا أيقظت
ذكرى لمكةَ في سنا الإجرامِ
أو هبّتِ الأنسامُ إلا حركتْ
شوقاً لنجدَ نديّةِ الأنسامِ
وتذوبُ أحلامُ المساءِ وتنتشي
نجوى الأحبةِ في شفيفِ منامِ
حللُ الصفاء تكادُ تغمرُ بالسنا
وجهَ الثريَّا بعدَ طولِ لثامِ
وإذا بليل السَّعدِ يصبُح فجأةً
ليلاً من البلوى بغيرِ نظام
جاؤوك في ليلٍ شقيٍّ مثلِهم
ذي وحشةٍ ومرارةٍ وقتامِ
بالطائراتِ تقاطروا في غزوةٍ
محمومةٍ كي يظفروا بهُمامِ
ومضيتَ في جُنح الظلام بسجدةٍ
لله في ثقةٍ وحسن قيامِ
ومضوا إليكَ وخلفَهم وأمَامهم
زُمَرُ الظلام وقادةُ الأوهامِ

***


وتباينت قيمٌ فهذي للعلا
تسمو، وتلك لحمأةٍ ورغامِ
وطوى المسيرُ دليلَ كل- كتيبةٍ
وتلا الصباحُ بيانَ كلِّ مُحامِ
فإذا دليلُك هديُ آيٍ بيِّنٍ
ودليلُهم زيفٌ لكلِّ طَغَامِ
لا يرقبون وقد خلوا من ذمَّةٍ
إلاّ لذي تقوى وذي إسلامِ

***


وانظرْ على أرض العراقِ فضائحاً
جلّت فظائعُها على الأفهامِ
بأبي غريبَ وفي السجون تساقطت
فيها دعاوى مدَّعين لئامِ
هتكوا من الخُلقِ الكريمِ أعزَّهُ
في أرضِ مكرُمةٍ وبين كرامِ
يستعرضون حقارةً مغموسةً
في فتنةِ الشيطانِ.. والأصنامِ

***


وجوانتانامو.. سوءَةٌ مكشوفةٌ
لحضارةِ القرصانِ في إحكامِ
مهما أقاموا من حصون حولها
أو أمعنوا في حلكةٍ وظلامِ
خلطوا على دهمائِهم أوراقَهم
يتخبَّطون تخبُّط الأنعامِ
ما بينَ دعوى النّفطِ، أو دعوى بها
شبحُ الحمايةِ من سلاحٍ دامِ
ولربَّما أوحوا بثأرِ يهودِهم
من (بُختنصَّرَ) في عصورِ خصامِ

***


لكنّ أكبرَ كِذبةٍ جاؤوا بها
نشرُ العدالةِ واحترامُ أنامِ
ولربَّما خلطوا على دهمائنا
الخائنينَ أمانةَ الأقلامِ
فمضَوا يبثُّون البشائرَ كلَّما
جعلوا العقولَ مطيةَ الأقدام

***


لكنَّها حربُ الصليبِ جليةً
وانظر إلى الراياتِ والأعلامِ
جمعت رؤوسَ الشر (ماسونيةٌ)
ملعونةُ الأوصالِ والأرحام
سيّانِ فيها ذو الكنيس ونسلُه
وسليلُ قس- أو سليلُ إمامِ
متصهينين لشهوةٍ أو شبهةٍ
مذ قبَّلُّوا سفَهاً يد الحاخامِ
يتسابقون إلى الخيانةِ مثلما
تخفي مخاوفَها طيورُ نعامِ
وترى الصقورَ تتوقُ للمجدِ الذي
تعليهِ من عزمٍ ومن إقدامِ

***


سامي.. وحسبك أن مجدك سامقٌ
بتلاوة.. وتبتل.. وصيامِ
خذ يوسف الصِّدِّيقَ وانظر هديَهُ
في الصبر.. والإحسان.. والإنعامِ
واصبر.. فربك سوف يفصل بينكم
وتظل في أفق المكارم سامي


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved