* الرياض - سعود الشيباني:
استنكر عدد من المسؤولين الأعمال الإرهابية الغادرة التي حدثت بمدينة الخبر، وقالوا في حديثهم للجزيرة إن المارقين لن يستطيعوا النيل من امن وسلامة الوطن واقتصاده، مؤكدين أن قوات الأمن الباسلة قادرة على التصدي لهم بكل قوة، مشيرين الى ضرورة تكاتف الجميع للقضاء على هؤلاء الخونة القتلة.
ففي البداية استنكر الأستاذ بندر بن عثمان الصالح رئيس لجنة التعليم الأهلي والخاص بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض العمل الإرهابي الذي قامت به فئة مارقة ضد أمن وأبناء الوطن في المنطقة الشرقية فهو دليل واضح على الكره والحقد على الوطن والقاطنين على أرضه الطاهرة واعتقد أن ما قاله الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد مساء أمس الأول أنهم يحاولون المساس بالاقتصاد السعودي الذي لم يتأثر رغم هذه الأحداث ولم تستطع هذه الفئة الضالة أن تحدث أي شرخ في الاقتصاد مشيراً إلى أن سمو ولي العهد السعودي طمأن رجال الأعمال والمواطنين والمقيمين - خلال كلمته - على أن المملكة بخير وأن الجهات الأمنية لديها القدرة والإمكانات للقضاء عليهم بإذن الله.
وأضاف الصالح : إن التصرفات العشوائية التي سلكوها دليل واضح على أنهم مشتتون ومتفرقون وأن أعمارهم صغيرة وتصرفاتهم تنم عن عدم إدراك مشيراً إلى أنهم مغرر بهم لا محالة.
وبين الصالح أن التربية لها دور كبير في تصحيح الأوضاع للنهج الصحيح والتربية هي الأساس لأمن الوطن وطالب الصالح أولياء الامور آباء وأمهات بمتابعة أبنائهم.
من جهته قال د.فهد بن حمود العنزي الاكاديمي والكاتب الاقتصادي: إن ما حصل مؤخراً من هجمات إرهابية هدفها بلا شك الإساءة إلى سمعة المملكة خارجياً لأنها استهدفت أهم مرفق من مرافق الاقتصاد الوطني وهو مرفق البترول.
وقال أيضا : المملكة بحمد الله أكبر من أن تهز اقتصادها فرقعات هؤلاء الإرهابيين، فاستقرار المملكة وأمنها لا تتحكم به هذه الفئة القليلة الضالة، فالكلمة الفصل ستكون - بحول الله - لرجال الأمن البواسل فهم حماة هذه الأمة وهم صمام الأمان لها بعد الله.
وأضاف د. العنزي: إن هدف هذه الفئة الضالة هو تخريب الاقتصاد الوطني وإحداث هزات اقتصادية فيه، فالمستهدف في المقام الأخير هو المواطن في رزقه وعيشه وأمنه وسلامته، كما أن هذه الفئة تجاوزت كل الخطوط الحمراء فلم تفرق في اجرامها بين مواطن ومقيم ومسلم وغير مسلم فالهدف هو ترويع الآمنين وإحداث حالة من الفوضى وانعدام الأمن وتجرأت على الأنفس والأموال باسم الدين وهو منهم براء.
وأضاف: يمكن تفسير ما يقومون به على أنه فساد وبغي فهو من الناحية القانونية مرفوض ويعد من أشد الجرائم المعاقب عليها ونحن نعلم أن الإرهاب هو أشد الجرائم التي يعاقب عليها القانون وتقف كل دول العالم بأنظمتها وقوانينها ضد هذه الجرائم التي لا تفرق بين ضحية وأخرى، فالإرهابي اشد جرماً من القاتل، فهذا الأخير قد يقتل النفس بدافع الانتقام، أما الإرهابي فلا يفرق بين ضحية وأخرى وهو بجريمته يهدف إلى حصد أكبر عدد ممكن من الأرواح بهدف الترويع والقتل ويستخدم في ذلك أشد أنواع الأسلحة فتكاً وتأثيراً كما أن القاتل يحدد ضحيته ويعرف من يقتل أما الإرهابي فيزرع المتفجرات في مختلف الأماكن غير عابئ بمن سيكون ضحية له فقد يكون شيخاً أو طفلاً بريئاً
وهو يوجه سلاحه صوب كل من يتحرك أمامه ليس في قلبه رحمة أو دين، نحن لا نسهل مبررات القتل ولكن فقط نقارن بين جريمة القاتل وجريمة الإرهابي فالقاتل يبدو مقارنة مع الإهاربي أكثر رحمة وتعقلاً، ولذلك فجريمة الإرهابي من الناحية القانونية أشد وطأة وجسامة وتتحد الدول على اختلافها على محاربة الإرهاب واجتثاث جذوره ولذلك فلا غرابة من وقوف الدول مع المملكة في حربها ضد الإرهاب والتأييد الدولي الواسع الذي لقيته المملكة مؤخراً وما حدث من شجب واستنكار لحادث الخبر الأخير لهو دليل على ذلك.
وأوجه رسالة لإخواني المواطنين وأقول لهم:إنكم المستهدفون في أطفالكم، ولقمة عيشكم واقتصادكم، فهذه الفئة الضالة سيطر عليها فكر منحرف لا ترى من خلاله سوى القتل والدمار، فهي فئة انفصلت عن واقعنا الاجتماعي والديني ونصبت الدولة والمجتمع أعداء لها، إنه من المؤسف حقاً أن يكون جل هذه الفئة من أبنائنا وأبناء جلدتنا.
وختاماً أوجه النصيحة لإخواني المواطنين بأن يكونوا عين هذا الوطن التي تسهر على آلامه وجراحاته وألا يتركوا فرصة لمن يحاول أن يقودهم إلى الهلاك وأن يراقبوا أبناءهم لكي لا يكونوا عرضة لهذه التيارات المنحرفة. وقانا الله وإياكم من الغلو والتطرف والانحراف.
ويقول الدكتور محسن الشيخ آل حسان:
بالأمس كنت أشاهد إحدى القنوات الفضائية الأجنبية وهي تنقل خبر الهجوم الإرهابي المروع على مدينتا الآمنة الخبر وأعجبني تعليق المذيع الأجنبي على هذه الحادثة بالقول: اعتقد أن هذه العصابة الإرهابية لا تنتمي إلى أي دين سماوي وبالأخص الدين الإسلامي المتسامح دين الأمن والأمان، للمعلومة المذيع الذي قال هذ الكلام ليس مسلماً.
وعلى قنوات أخرى شاهدت وسمعت تعليقات أخرى على ما جرى من احتجاز هذه الشرذمة من الإرهابيين عدداً من الرهائن في الطابق السابع بإحدى البنايات في الخبر بالمنطقة الشرقية، وقيامهم بقتل الأبرياء ومن بينهم الطفل المصري الذي لم يتجاوز العاشرة من عمره وقالت جميع التعليقات والتقارير والتحليلات الخاصة بهذا الحدث إن هذه الشرذمة (كفرة) ولا صلة لها بالإسلام.
فما حدث في الخبر أو ينبع أو الرياض أو أية مدينة عريبة أو أجنبية يعتبر (جريمة) ومرتكبوها مجرمون بشهادة عالمية.
والأسئلة التي نطرحها نحن الإعلاميين على هذه الزمرة الفاسدة هو ماذا يريدون أن يثبتوا أو يبرهنوا بهذه الأعمال الإرهابية ؟
ماذا يريدون من وراء قتل الأطفال والنساء والشيوخ ؟
لماذا يحاولون الإساءة إلى دينهم الإسلامي الذي يدعون انتماءهم إليه؟لماذا يحاولون تدمير اقتصادنا السعودي وأمننا وأماننا؟
لماذا؟ ولماذا؟ كل هذه الأسئلة وغيرها ترسم على شفاهنا ونحاول الإجابة عنها
أحب أن أوجه رسالة إلى إعلامنا السعودي بصفة خاصة والإعلام العربي والأجنبي عامة: لابد أن نوحد صفوفنا في وجه هؤلاء،
نرجو أن نتقيد بما قاله قائدنا وأميرنا عبدالله: لا مهادنة مع هؤلاء لابد أن نحاربهم ونلاحقهم حتى نجتث جذورهم.
|