* الرياض - وهيب الوهيبي:
أكد عميد كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الشثري أن قتل النفس المعصومة من أشد أنواع الكبائر التي توعد الله صاحبها بالوعيد العظيم حيث وصفها بوصف ترتجف له القلوب وتتصدع له الافئدة وتنزعج منه العقول فقال سبحانه: {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} فلم يرد في أنواع الكبائر أعظم من هذا الوعيد بل ولا مثله! هذا الذنب العظيم قد انتهض وحده أن يُجازَى صاحبه بجهنم وبئس المصير بما فيها من العذاب المهين. وقتيلٌ قُتِل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصعد المنبر وقال: (ألا تعلمون من قتل هذا القتيل بين أظهركم، ثلاث مرات قالوا: اللهم لا فقال: والذي نفس محمد بيده لو أن أهل السموات وأهل الأرض اجتمعوا على قتل مؤمن أدخلهم الله جميعاً جهنم).
وتساءل فضيلته قائلاً: أيكون الإصلاح في القتل وسفك الدماء وإزهاق الأرواح وإتلاف الأموال وتدمير المنشآت ونسف المباني وترميل النساء وتيتيم الأطفال والاساءة للمسلمين؟!
وشدد الدكتور الشثري على أنه من الواجب على كل نفس تعيش على أرض هذا الوطن أن تقف وقفة جادة مع رجال الأمن وحماة الوطن صفاً واحداً في مواجهة هذا المد الخطير الذي يهدد أمن البلاد واستقرارها، وقال: لم يعد كافياً استنكار هذه الأحداث أو شجبها فحسب بل الأمر يحتم علينا أن نكون أكثر إيجابيةً ومصداقيةً وإخلاصاً في مواجهة هذه الفئة المارقة من الدين التي تضمر الكراهية وتحمل الحقد لهذا البلد.
|