* القاهرة - مكتب الجزيرة - عتمان أنور:
تسير المملكة بخطى واثقة في مكافحة الإرهاب واستئصال شأفته من الأراضي السعودية وتؤكد عملية الخبر والتي نجحت فيها قوات الأمن السعودي في تحرير الرهائن على كفاءة وقدرة المملكة في التعامل مع الفئة المنحرفة التي ضلت عن طريق الخير والهداية والضرب عليها بيد من حديد..... هذا ما يؤكده علماء الدين وخبراء مكافحة الإرهاب وخبراء الاستراتيجية بمصر وأعربوا عن ادانتهم الشديدة للعمل الإجرامي الإرهابي الذي قام به قلة منحرفة في مدينة الخبر السعودية وتعاملت معها السلطات السعودية بحزم وشجاعة وبوعي كبير كما أعلنوا عبر صفحات الجزيرة عن تضامنهم الكامل مع المملكة حكومة وشعباً في التصدي لظاهرة الإرهاب داعين إلى تضافر كافة الجهود العربية في مواجهة هذه الظاهرة التي يكتوي بنارها الأبرياء والآمنين مؤكدين أن المملكة العربية السعودية ظلت وستظل بلد الأمن والأمان والاستقرار على الدوام.
حادث مذموم
فقد أكد محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر أن الحادث الإرهابي الذي تعرضت له مدينة الخبر السعودية حادثاً منكراً ومرفوضاً ومذموماً من كل الشرائع السماوية ويتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وقال: إن هذه الأفعال المذمومة يرتكبها أناس لا علاقة لهم بالدين ولا الأخلاق الحميدة وأنهم ينتسبون للدين الإسلامي زوراً وبهتاناً فما تم عمل إجرامي مقيت وعدوان على الدين واستباحة حرمة الآمنين الأبرياء ودعا شيخ الأزهر إلى ضرورة المساندة الكاملة لجهود المملكة العربية السعودية في القضاء على الآثمين وملاحقة الشباب الضال وعلى كافة رجال وعلماء المسلمين بذل الجهود لتوعية المواطنين والشباب من أخطار الأفكار الضالة البعيدة عن الإسلام فالإرهاب ليس له دين أو جنسية أو وطن وإنما نابع من تطرف فكري وتهويمات ضالة فعلى الجميع التضافر والتعاون من أجل القضاء على الظاهرة الإجرامية التي هي ضد الدين.
ويرى الدكتور مصطفى الفقي رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشعب أن المملكة العربية السعودية لن تسمح بوجود الإرهاب على أراضيها وأن موقفها ازاء العمليات الإرهابية التي قام بها فئة ضالة يتسم بالشجاعة والحكمة والإرادة القوية المستقلة وهذا الموقف الشجاع ينطلق من مكانة المملكة في قلب الأمة العربية الإسلامية ويوكد أن منهجها في التعامل مع الإرهاب هو الضرب بيد من حديد ولا تهاون مع من يخرب في البلد ويسعى إلى عدم استقرارها كما أن السياسة الرشيدة والحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز تعمل على درء خطر الإرهاب وتصون الأمة العربية والإسلامية كما أن تعاملها في حادث الخبر يؤكد أنها قادرة على المواجهة وتتعامل معها بكفاءة عالية وكما أنها تعمل على حماية المملكة من الفتن وشرور هذه الفئة الباغية الضالة ولا جدال أنه يحسب للمملكة العربية السعودية تحركها السريع لاحتواء الأزمة باقتحام المبنى الذي سيطر عليه الإرهابيون واحتجزوا بداخله شخصيات عدة من دول مختلفة وإنهاء القوات السعودية عملها بنجاح وتحرير الرهائن.
عملية ناجحة
ويرى الخبير الاستراتيجي اللواء أحمد عبد الحليم أن المملكة تؤكد بتصديها للإرهاب أنها قادرة على ذلك ولديها القدرة والشجاعة وبذل الغالي والرخيص من أجل الحفاظ على أمن واستقرار هذا البلد كما أن هناك الاسلوب الحازم والمسؤول الذي تواجه به المملكة هذه العمليات الغريبة عن المجتمع السعودي وعملية تحرير الرهائن في عملية الخبر يؤكد على وعي السلطات السعودية بمواجهة هذه الفئة الضالة وتسد أمامهم كل النوافذ حتى يتساقطوا فلا ملاذ أو ملجأ للارهابين على الأراضي السعودية ولا ملجأ ولا ملاذ لعناصر التخريب وتؤكد المملكة على الدوام بالتزامها الصادق والراسخ بالمنهج الإسلامي الصحيح والقيم الأخلاقية العربية الأصيلة وشجاعتها في التصدي للإرهاب وإدانته بشتى الطرق وأساليب ونبذ كافة أشكاله وأنواعه ومهما كانت أسبابه ودوافعه لذلك بالخطوات والمجهودات التي تقدمها السعودية في سبيل الأمن والاستقرار هي جهود متنمية وتؤازر كافة البلدان العربية وأن نجاح القوات السعودية يعد أمراً صعباً في مثل هذه الظروف لأن تعقيدات العملية ليست مثل تعقيدات عملية اقتحام عسكرية لأن المتحصنين بالمبنى معهم أرواح بريئة لذا كان اتمام هذه العملية بهذا الشكل أمراً موفقاً وتستحق عليه القوات السعودية الإشادة.
ويصف عبد الحليم عملية الاقتحام أنها تمت ببراعة شديدة حيث تم تطهير المبنى من أية ألغام أو متفجرات ثم كان الحفاظ على أرواح الأبرياء المحتجزين الهدف رقم واحد بالنسبة لقوات الأمن السعودية وخاصة أن الرهائن من مختلف الدول العربية والأجنبية وفيهم أطفال وهذه تحسب للقوات السعودية.
ويؤكد خبير مكافحة الإرهاب فؤاد علام أن حادث الخبر الإرهابي في المملكة فعل مدان وإجرامي والتعامل معه من قبل المملكة العربية السعودية جاء قوياً وواعياً واتسم بالتخطيط الجيد حيث إن التخطيط الجيد من أهم الأسباب التي ساعدت قوات الأمن السعودي على اقتحام المبنى السكني بمنطقة الخبر وإنهاء عملية تحرير الرهائن بنجاح فلا نستطيع أن نبخس حق القوات التي شاركت في عملية تحرير الرهائن وملاحقة الفئة الضالة فهم يحملون أرواحهم على أكتفاهم ويواجهون عدواً يحمل أفكاراً ضالة ومن أجلها يستهين بحياته وأن إنهاء العملية بهذا النجاح يعتبر أمراً جيداً بكل المقاييس نظرا لخطورة الوضع وأن الإرهابيين كانوا وسط مجمع سكني ويحتجزون عدداً كبيراً من الرهائن وهذا يؤكد على قوة العزيمة والإصرار لدى المملكة العربية السعودية في استئصال شأفة الإرهاب وملاحقة الإرهابيين في كل ربوع المملكة واستعداد قوات الأمن السعودي وجاهزيتهم للمحافظة على أمن واستقرار المملكة مهما كلفهم ذلك. وأن اقتحام المكان وانقاذ الرهائن بأقل قدر من الخسائر أكد نجاح العملية.
|