** الرياض - عمر اللحيان:
أكد عدد من المختصين والمسؤولين على أهمية الاستفادة من غضب أفراد المجتمع تجاه الأحداث الإرهابية التي شهدتها المملكة وتحويل هذا الغضب وتلك المشاعر إلى واقع لمحاربة الإرهاب واجتثاثه من مجتمعنا وأفكار الناشئة.. وأشادوا في تصريحات ل(الجزيرة) بأهمية التكاتف والتكامل بين الجهات المختلفة للقضاء على الإرهاب.
بداية تحدث مدير إدارة التوعية الصحية بوزارة الصحة الأستاذ حمد بن خالد الخويلد فقال: لابد من توعية شاملة حول هذه الظاهرة من حيث جذورها وأسبابها وأضرارها على المجتمع في جميع المجالات، مؤكداً دور المسؤولين والمختصين ليتم بيان حقيقتها وآثارها واستهدافها لأمن هذا البلد ومدخراته.
وأشار إلى أنه لا بد من تفعيل دور وسائل الإعلام المختلفة وبيان الأفكار الخاطئة والمنحرفة لمن يقوم بذلك والمتابعة للأبناء من قبل الأسرة والتعاون مع المؤسسات التعليمية والجهات الأمنية في كل ما يحقق اجتثاث هذه الظاهرة.
من جانبه قال مدير مركز الخدمة الاجتماعية بالرياض الأستاذ عبدالمحسن بن سليمان الموسى: إن المسؤولية تنبع من الأسرة ومن ذلك يكون الانطلاق السليم للفرد نحو حياة اجتماعية مستقرة لشبابنا وفتياتنا والعكس صحيح فإذا لم تقم الأسرة بذلك يتولد الكبت والضغط النفسي والشعور بعدم تلبية الاحتياجات لهذا الشاب ومن هنا يظهر الصراع في الاحتياجات والآراء وهذا يؤدي إلى اتجاه الشاب إلى قنوات أخرى وأفراد آخرين والمتربصون كثر ومنهم من يبث السموم والأفكار المنحرفة التي ينتج عنها انحراف الشاب.
وأكد على عظيم دور الأسرة ومسؤوليتها في التربية والمتابعة للأبناء في مختلف مراحل حياتهم.
وأضاف الموسى أنه لا بد أن نستفيد من استنكار الناس وغضبهم بتحويل ذلك إلى برامج تقوم بها الجهات المتخصصة التي تتعامل مع الأسرة والشباب من خلال التوعية الاجتماعية بمختلف الوسائل الممكنة التي تساعد الأسرة على القيام بوظيفتها حتى تكون التنشئة طيبة وسليمة. وأكد على أهمية الدور التكاملي بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة لإيجاد برامج مخططة وفقاً للأهداف التي نسعى لتحقيقها، مشيراً إلى أن مركز الخدمة الاجتماعية بالرياض قد بدأ من هذا الاتجاه من خلال الأندية الخاصة بالشباب التابعة له وكذلك من خلال دور الفتاة والبرامج والخدمات التي يقدمها في نطاق عمله.
أما المرشد الطلابي بمتوسطة الأوزاعي بالرياض الأستاذ خالد بن عبدالرحمن العيد أحد المتخصصين في علم النفس يرى أهمية العمل على تقوية الحس الوطني لدى الطلاب والشباب من خلال عدد من الجوانب منها عقد دورات للمعلمين في هذا المجال وتضمين ذلك في مختلف المقررات الدراسية والبرامج والأنشطة وتكثيف المحاضرات والتوعية بمختلف الوسائل الإعلامية مع إعداد برامج متخصصة للأسرة عن التربية ومتابعة الأبناء وطرق حل المشكلات التي تواجههم وتقوية العلاقة بين أفراد الأسرة وتوجيه الأبناء إلى اختيار الأصدقاء الصالحين وإبعادهم عن جلساء السوء الذين يحملون أفكاراً منحرفة وتكفيرية ضد علمائنا وقادتنا.
ودعا العيد الآباء إلى المتابعة والتوجيه لأبنائهم بعدم اشغال الجهات الأمنية بالتفحيط أو المضاربات والتجمعات التي تضر أكثر مما تنفع خاصة في تلك الأيام التي يؤدي فيها الطلاب الاختبارات ويخرجون من المدارس في وقت مبكر مع أهمية الاستفادة من الإجازات في الالتحاق بالمراكز الصيفية والأندية الرياضية التي لها دور كبير في توعية الشباب بالإرهاب وأضراره على مجتمعنا وبلدنا وديننا.
|