* بيروت - واس:
عقد رئيس قسم العلاقات العامة والاعلام في الامانة العامة للدول المصدرة للنفط - اوبيك - الدكتورعمر فاروق ابراهيم أمس مؤتمراً صحافياً في بيروت بحضور ومشاركة مسؤول العلاقات الاعلامية في المنظمة الدكتور عبد الرحمن الخريجي تحدث فيه عن أعمال المؤتمر الاستثنائي للمنظمة الذي سيعقد في بيروت في الثالث من شهر يونيو المقبل.
وأوضح إبراهيم أن المؤتمر يهدف الى القاء الضوء على الاجتماع الوزاري الاستثنائي والى اعلام الوسائل الاعلامية والصحافيين بالتسهيلات التي قدمتها الحكومة اللبنانية لتسهيل التغطية الاعلامية..كما يهدف الى تكريس التعاون بين الدول المنتجة وغير المنتجة للبترول وخصوصاً الدول النامية.
ولفت الى ان هذا الاجتماع يعتبر استثنائياً بكل المقاييس خصوصاً انه يأتي في وقت تصل فيه أسعار النفط الى مستويات قياسية وهذا ما يضر بمصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء وان المنظمة ستكون سعيدة جداً عندما تصل الاسعار الى مستويات قياسية.. مؤكداً على انه ليس من مصلحة المنظمة واعضائها ان تقفز الاسعار فوق مستوياتها الطبيعية التي وصلت اليها هذه الاسابيع.
وأضاف رئيس قسم العلاقات العامة في منظمة اوبيك الدكتورعمر فاروق إبراهيم يقول - صحيح ان الدول الاعضاء في اوبيك تعتمد اعتماداً كلياً على مصادرها النفطية لتحقيق موارد تسمح لها بتحقيق التنمية الاقتصادية وبناء البنية التحتية مشيراً الى ان المنظمة تدرك أن الاسعار حين تصل الى مستويات قياسية تضر بمصالح المنتجين والمستهلكين حتى على المدى القصير وحيث اننا نعيش في عالم واحد فان الدول المصدرة والمنتجة للبترول كدول أعضاء اوبيك ستكون احد المتضررين من هذه الارتفاعات القياسية للأسعار.
ورأى اذا لم يكن من مصلحة المنظمة ان تستمر الاسعار في الارتفاع فوق مستوياتها الطبيعية لماذا قررت في اجتماعها الاخير في الجزائر ان تقطع الانتاج بمقدار مليون برميل يومياً ابتداء من شهر نيسان.
واردف حين قررت المنظمة تخفيض الانتاج بمقدار مليون برميل يومياً ابتداء من الربع الثاني من العام الحالي كان ذلك بناء على قراءة دقيقة للسوق والتي تقول بعدم حاجة السوق الى مزيد من النفط في تلك الفترة وتلك التوقعات او التنبؤات التي قالت بعدم حاجة السوق الى مزيد من النفط في الربع الثاني من العام دعمت كذلك من بعض المنظمات الخاصة بالمستهلكين كوكالة الطاقة الدولية.. وحين لاحظت المنظمة ارتفاع الطلب على النفط خلال الربع الثاني من السنة الحالية اضافة الى عوامل اخرى اثرت وبشكل كبير على ارتفاع الاسعار اتخذت المنظمة قراراً في الحادي والثلاثين من اذار لهذا العام ورغم انها قررت تخفيض الانتاج الا انها كذلك سمحت للدول الاعضاء ان تصدر او تنتج خارج نطاق الانتاج المحدد لها في محاولة منها لتخفيف الضغط عن السوق النفطية وتخفيض الاسعار.
وبين ان المنظمة تنتج حالياً مليونين وخمسماية الف برميل يوميا فوق الطاقة الانتاجية المحددة للدول الاعضاء وهذه هى الكمية الاضافية فلماذا تستمر الاسعار بالارتفاع - هناك اربعة اسباب رئيسية للارتفاع القياسى في الاسعار وهي - ..- المضاربون - والاسباب الجيو سياسية - والنقص في مصافي تكرير النفط في الولايات المتحدة الامريكية - والطلب على النفط الذي فاق التوقعات -.
وأضاف انه من بين العوامل الاربعة الآنفة الذكر فان المنظمة لا تستطيع ان تسيطر الا على عامل واحد وهو عامل الضغط اما العوامل الثلاثة الاخرى فهي خارج سيطرة المنظمة ولهذا تصر المنظمة دوماً وابداً على ان استقرار السوق النفطية والاسعار يتطلب تعاوناً مثمراً وجاداً وفاعلاً بين اطراف السوق النفطية كافة من منتجين ومستهلكين وسيكون المؤتمر الاستثنائي الوزاري فرصة لمناقشة هذه الامور بطبيعة الحال وكما وعد رئيس المنظمة في مقابلته الاخيرة ان المنظمة ستتخذ قراراً يحقق استقرار السوق النفطية.
|