بدأت فعلياً السوق في استرداد عافيتها الطبيعية شيئاً فشيئاً مع استمرار عودة المياه الى مجاريها حيث لا يعقل ما جرى خلال الاسبوعين الماضيين من افتعال النزول الحاد الذي بلغ مداه النصف الساعة الاولى من التعاملات الصباحية ليوم السبت الماضي التي سجلت فيه اسعار مزعجة في تدنيها في السوق السعودية لم نرها منذ اشهر ولا تناسب بأية حال الوضع الاقتصادي الممتاز التي تعيشه المملكة ولله الحمد حيث كانت ردة الاسعار القوية امراً متوقعاً والتي استطاعت ان تستعيد قرابة 40% من خسائرها المفلسة التي منيت بها في 12 يوماً حيث ما زالت السوق حتى الآن تعمل على تصحيح الاوضاع الخاطئة سعرياً والتي من المتوقع ان تبدأ عملية المعادلة السعرية في ختام تعاملات هذا الاسبوع
فقد واصلت السوق في اغلبها الارتفاع القوي بقيادة سهم الكهرباء والبحري اللذين اقفلا منذ بدء التعاملات الصباحية لتتسابق بقية الشركات في استرداد اسعار المفقود خلال الايام الماضية فقزت قرابة 43 شركة على الحد الاقصى وهي الشركات المتضررة بشدة سعرياً خلال الفترة الماضية بينما الشركات القيادية كانت اسعارها تتراوح بين افضل واقل قليلاً من سعر الافتتاح بحكم انها الاقل تضرراً سعرياً خلال فترة النزول وقد حققت السوق صعودا للمؤشر بلغ 82 نقطة مشكلاً نسبة زيادة 1.5 % ليصل المؤشر الى مستواه يوم الثلاثاء الماضي بإغلاقه على 5584 نقطة وتصاعد حجم التعاملات بشكل واضح لتصل الى 47 مليون سهم وصلت كلفتها السوقية الى 8.8 مليار ريال في خطط عدها المراقبون عودة قوية لصناع السوق مع قوة الاغراء السعري لاسعار الشركات اضافة الى القناعة الاكيدة بمتانة الاقتصاد الوطني مع اتجاه الدولة الى الاصلاحات الاقتصادية واخر البحث عن الاسباب المقنعة للانهيار القوي لاسعار الشركات خلال الاسبوعين الماضيين الذي لا يعزي فقط الى تضخم التسهيلات وانما الى اسباب اخرى يعزو لها الانهيار الذي نأمل الا يتكرر في المستقبل.
هذا وقد شمل الارتفاع 51 شركة بينما انخفضت قرابة 17 شركة من اصل 71 شركة تم تداول اسهمها.
|