* أنقرة - السليمانية - الوكالات:
يقوم جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني عضو مجلس الحكم الانتقالي العراقي بزيارة إلى تركيا خلال أيام يجري خلالها مباحثات تتركز حول المطالبة بالسماح بفتح المجال الجوي التركي أمام طائرات الرحلات الجوية من مطار السليمانية شمال العراق الخاضع لسيطرة ادارته المحلية.
وذكرت مصادر تركية عليمة أن طالباني سوف يحاول خلال الزيارة اقناع المسئولين الأتراك بقبول استخدام مطار السليمانية للرحلات الجوية من والى دول أوروبية عديدة عن طريق استخدام المجال الجوي التركي.
وأكدت المصادر أن طالباني يولي أهمية كبيرة لهذا المطار من كافة النواحي السياسية والاقتصادية والتجارية ويعمل منذ فترة على اقناع الجانب التركي بالحصول على رخصة لاستخدام المجال الجوي التركي. وتوشك ان تنتهي أعمال البناء في مبنى زجاجي حديث ويأمل الأكراد في ان يصبح المطار التجاري الجديد الكائن في الموقع الذي استخدمه الدكتاتور المخلوع صدام حسين عام 1988 لشن ما كان يعرف باسم (الانفال) وهي الحملات القمعية ضد الاقلية الكردية نقطة جذب رئيسية للمستثمرين. وهم يقولون ان المنطقة تعيش مستوى من الاستقرار تفتقده معظم أراضي العراق وان هذا الاستقرار يعطي الامل في امكانية جذب مشروعات في البنية التحتية والسياحة والزراعة. وقال طاهر قادر مدير الموقع (الممر شيد عام 1985 من اجل نقل القوات الحكومية لتنفيذ عمليات الانفال).
وتابع (الآن سوف يستخدم من اجل السياحة والتجارة واقامة علاقات بين الأكراد والعالم). وسيمكن للمشروع المشترك بين السلطات الكردية المحلية وشركة البناء ايه. جي. اس التركية التعامل مع اربع رحلات يوميا لاسطنبول أو عمان حسبما قال مسؤولون اشاروا ايضا إلى ان اول طائرة ركاب من المقرر ان تقلع في يناير كانون الثاني 2005. ونصف المشاركين في المشروع من العمال والمهندسين اتراك فيما النصف الآخر أكراد يأملون في تحصيل خبرة كبيرة في اعمال البناء والتشييد قد يستغلونها في مشروعات عدة بالمدن الكردية. وقال هيريش محرم رئيس وكالة الإعمار والتنمية التي تتعامل مع مشروعات تابعة للادارة الكردية في السليمانية (لدينا فجوة امكانيات في خبرتنا الفنية حيث لم يسمح ابدا لمهندسينا بالخروج من البلاد. انني الآن اعد مناقصات من اجل ملعب رياضي وأنفاق عبر الجبال. هذه الاشياء لم تشيد هنا من قبل ولا نعرف شيئا بشأن الكثير من النواحي الفنية. اننا حريصون على التعلم).
وينظر المسؤولون إلى المشروع باعتباره العمود الفقري لخطة اوسع نطاقا لجذب الاستثمار الاجنبي إلى كردستان التي تعيش في امان بعيدا عن الاشتباكات الناشبة في شتي مدن العراق قبيل تسليم السلطة لحكومة عراقية يوم 30 يونيو حزيران.
وباستثناء التفجيرات الانتحارية في فبراير شباط التي قُتل فيها اكثر من مئة شخص في اربيل تعيش المحافظات الكردية الثلاث في هدوء في تناقض صارخ مع اعمال المقاومة واختطاف الرهائن التي اجبرت بعض الشركات على الخروج من بغداد.
|