* نيويورك - (د ب أ):
يحقق الجيش الأمريكي حالياً في تقارير بشأن 24 شكوى على الأقل من هجمات للجنود الأمريكيين على عراقيين وسرقة أموالهم ومجوهراتهم وممتلكاتهم الخاصة خلال المداهمات وعمليات البحث التي ينفذونها بالعراق.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين بوزارة الدفاع الأمريكي (البنتاجون) قولهم إن المحققين أشاروا في بعض الحالات إلى أن الجنود (سرقوا مبالغ نقدية من عراقيين أوقفوهم على حواجز أمنية على الطرق تحت ذريعة مصادرة أموالهم بسبب الاشتباه بأنهم من أفراد المقاومة أويمولونها).
وقال المصدر إن قسم التحقيقات الجنائية بالجيش الأمريكي يفحص حالياً ست شكاوي على الأقل بشأن (هجمات نفذها جنود أمريكيون تضمنت ركلات ولكمات وضرب وإطلاق رصاص بالقرب من مدنيين عراقيين لإخافتهم).
وجاءت هذه التفاصيل ضمن تقرير داخلي جرى إعداده مطلع الشهر الماضي في قسم التحقيقات بناءً على طلب مسؤولين كبار بالجيش الأمريكي يبذلون مساعي حثيثة للوقوف على نطاق إساءة المعاملة ومدى الجرائم التي ارتكبها الجنود الأمريكيون في أعقاب انتشار أنباء فضيحة تعذيب المعتقلين في سجن أبوغريب والسجون التي تديرها القوات الأمريكية في العراق.
من جانب آخر قدر مسؤولون عسكريون أمريكيون عدد الحالات التي وقعت من هذا النوع بأنها ربما تكون أكثر بكثير من الحالات المذكورة إذ يخشى معظم العراقيين تقديم شكاوى رسمية ضد الجنود لدى السلطات الأمريكية التي تحكم العراق حالياً حسبما أفادت الصحيفة.
وأشار مسؤول عسكري إلى أن هذه الأمور تسيء إلى الولايات المتحدة (فنحن نرغب في أن ينظر إلينا كمحررين ومثال يحتذى به للقوات المحترفة التي تعمل لصالح الشعوب ووجود جندي يتصرف بشكل إجرامي من المؤكد سيلحق ضرراً بهذه السمعة).
وأضاف (بالنسبة للعراقي العادي صار السؤال الآن ما هوالفرق بين ما فعلته قوات صدام حسين وبين ما يفعله هؤلاء الجنود).
وورد في التقرير المذكور أن عدد الحالات التي تخضع للفحص منذ 21 أيار - مايو الماضي وصلت إلى 18 بلاغاً بشأن السرقة و6 بلاغات حول هجمات إلا أنها لا تصف تفاصيل كل هجوم أوتحدد الوحدات المتورطة فيه.
|