أعضاء مجلس الحكم مصرون على اختيار الياور رئيساً
إرجاء الاجتماع لاختيار الرئيس العراقي إلى اليوم بطلب من سلطة الاحتلال

* بغداد - د.حميد عبد الله - الوكالات:
أعلن محمود عثمان أحد أعضاء مجلس الحكم الانتقالي أمس الاثنين أن اجتماع المجلس الذي كان يفترض أن يتم خلاله اختيار الرئيس العراقي المقبل أرجئ إلى اليوم الثلاثاء بطلب من سلطة الائتلاف.
وقال عثمان (حضرنا جميعاً إلى هذا الاجتماع لكن الأمريكيين أرادوا إرجاءه. هناك شيء ما يدور. كنا نأمل أن ينتهي كل ذلك اليوم).
وتابع إن (جميع أعضاء مجلس الحكم ما زالوا مصرين على موقفهم على اختيار الشيخ غازي عجيل الياور رئيساً للدولة على الرغم من الضغط الأمريكي باتجاه اختيار عدنان الباجه جي).
وأوضح عثمان أن (أعضاء المجلس يرون في الياور الشخصية المناسبة لتولي هذا المنصب لأنه الأنسب لهذه المرحلة وبسبب عمره) البالغ 46 عاماً. وأضاف (كنا نأمل في أن ننتهي من هذا الموضوع اليوم وأن يتم تسمية الرئيس المقبل للعراق).
وحول موقف الأمم المتحدة الممثلة بمبعوث أمنها العام الأخضر الإبراهيمي، قال عثمان إن (الأمم المتحدة غائبة في المناقشات وليس لها أي دور معين حتى إن الحاكم المدني الأمريكي في العراق بول بريمر يتحدث باسم الإبراهيمي ولا أعرف لماذا لا يأتون للمشاركة في مثل هذه الاجتماعات).
وقال (إذا كان الخيار عراقياً فإننا مصرون على موقفنا وهم - الأمريكيون - لا يحق لهم التدخل لأن الأمر يتعلق بحكومة عراقية ذات سيادة).
من جهته، أكد مصدر قريب من الشيخ غازي عجيل الياور أن (22 من أعضاء مجلس الحكم يؤيِّدون اختيار الياور رئيساً للعراق). وأضاف أن (هناك تمييعاً لهذه المسألة من قبل الجانب الأمريكي الذي يصر على تأجيل المناقشات وعلى عدم إجراء تصويت لأنه سيكون في نهاية المطاف لمصلحة الياور).
وتابع هذا المصدر أن (هناك أيادي خفية لا تريد أن يتولَّى الياور هذا المنصب على الرغم من قاعدته الشعبية والعشائرية العريضة ومواقفه الوطنية المعروفة).
وأكَّد ضرورة (إجراء تصويت لاختيار الرئيس ولا يكون اختياره بالتعيين).
وأفادت تقارير إخبارية بوجود خلافات بين مجلس الحكم الانتقالي وسلطة التحالف بشأن المرشح لتولي منصب الرئيس العراقي في أعقاب تسليم السلطة نهاية الشهر المقبل.
وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت في وقت سابق عن تأجيل اجتماع اختيار الرئيس العراقي الذي عقد صباح أمس لليوم للسبب نفسه على الأرجح.
وقال المصدر إن النقاش خلال جلسة أمس تحول إلى مواجهة بين (الائتلاف) الذي يمثِّل سلطته المدنية الحاكم الأمريكي بول بريمر وبين مجلس الحكم الذي أيَّدت غالبية أعضائه ترشيح الشيخ غازي عجي الياور لمنصب رئاسة الدولة في حين تردد أن (الائتلاف) والأمم المتحدة يدعمان ترشيح عدنان الباجه جي.
ولم يكشف بعد عن الشخصيات التي طرحها الحاكم الأمريكي على المجلس.
من جهة أخرى أفادت تقارير صحفية في بغداد أمس الاثنين أن أحد الأحزاب الشيعية في العراق الممثلة في مجلس الحكم الانتقالي أعلن رفضه وتحفظه على الحكومة المؤقتة التي يجري تعيينها.
وقال حزب الدعوة الإسلامية في بيان (إن تعيين الحكومة المؤقتة بالشكل الذي يجري حالياً إنما يغيِّب دور الشعب وقواه الإسلامية والوطنية ويثقل كاهل الحكومة المؤقتة بتهمة التعيين التي عانى منها مجلس الحكم في علاقته مع الشعب).
ودعا الحزب ما سماها القوى الوطنية والإسلامية لإعلان رفضها وتحفظها على ما يجري والبدء بحوار جاد ومسؤول لتشكيل جبهة وطنية عراقية تنهض بمهمة العمل الجاد من أجل تحقيق السيادة العراقية الكاملة.