* القاهرة - د.ب.أ:
يعتزم الرئيس المصري حسني مبارك إطلاق مبادرة مصرية لوقف العنف وتهيئة الاجواء لانسحاب اسرائيلي حقيقي وكامل من غزة والبدء في تنفيذ خارطة الطريق بالعودة إلى مائدة المفاوضات حسبما أفادت تقارير إخبارية يوم أمس.
ويتوقع أن يبدأ التحرك باجتماعات بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وقادة الفصائل الفلسطينية وإذا انتهى هذا الاجتماع إلى اتفاق فستستضيف القاهرة ممثلي تلك الفصائل لتستكمل وتصوغ اتفاقاً من شأنه أن يضع نهاية للعنف غير الشرعي حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط.
وأشار المصدر إلى أن الاتفاق المرتقب سيمثل التزاماً من جانب جميع الاطراف بعدم الخروج على ما تم الاتفاق عليه.
ومن المنتظر أن يتضمن النشاط الدبلوماسي المصري أيضا اجتماعا بين رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع ورئيس الوزراء الاسرائيلى إرييل شارون لتحقيق نفس الاهداف التي تضمنتها أفكار وخطة مبارك.
وتهدف المبادرة المصرية إلى كسر الجمود في القضية الفلسطينية ووقف تصاعد العنف.
وقالت الوكالة بأن الخطة المصرية تسعى أيضا إلى ضمان أن يتم الانسحاب الاسرائيلي المتوقع من غزة على أسس الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة والصيغ المقبولة والمعتمدة كصيغة مدريد حتى لا يكون انسحاباً من جانب واحد وبإرادة منفردة.
وكان مبارك قد تلقى خلال الفترة الماضية رسالة من عرفات طالبه فيها بالتدخل لتتوقف إسرائيل عن عملياتها العدوانية ضد الفلسطينيين.
واستجاب الرئيس المصري للطلب وبعث رئيس المخابرات عمر سليمان الذي التقى عرفات وبحث معه الكيفية التي يمكن من خلالها وضع نهاية للتصعيد الاسرائيلي والعمل لتجنب أسباب ودوافع العنف والوسائل الكفيلة بتهيئة أجواء الثقة اللازمة للتحرك باتجاه مائدة المفاوضات.
وكانت مباحثات سليمان وعرفات قد تضمنت الوقوف على مدى إمكانية التزام الطرف الفلسطيني بجميع فصائله بما يمكن التوصل إليه وأعرب خلالها سليمان عن استعداد مصر لتدريب قوات الامن الفلسطينية للسيطرة على قطاع غزة بعد الانسحاب الاسرائيلي.
وتابعت وكالة أنباء الشرق الاوسط ان شارون وافق على الخطة المصرية إلا أنه أبدى اهتماماً أكبر بموضوع ضمان عدم حدوث عمليات عنف من جانب الفلسطينيين.
في الوقت ذاته أعرب شارون عن استعداده للقاء قريع على نفس هذه الاسس والافكار.
كما اضاف المصدر أن عرفات وافق على الخطة المصرية وأعلن استعداده وللعمل الفوري من أجل (وقف إطلاق نار شامل) مادام الهدف هو إحياء عملية السلام وتنفيذ خارطة الطريق إلا أنه طالب بالتزام إسرائيل بوقف العدوان وبمنحه مهلة للقاء ممثلي الفصائل والقوى الفلسطينية ليناقش معهم الخطة ويحصل على موافقتهم والتزامهم في حال الاتفاق.
|