* القدس المحتلة - الوكالات:
مدَّ الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات يد السلام إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون حاثاً إياه على استئناف المفاوضات، لكن شارون الذي لا يخفي نيته لقتل عرفات، بدا مشغولاً بسلامه الخاص الذي يحاول فرضه والذي يتمحور بصفة خاصة على الانسحاب من غزة والضفة مع بقاء أجزاء كبيرة من الضفة في قبضة إسرائيل وبالذات الكتل الاستيطانية الكبرى..
فقد أعرب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عن استعداده الأحد (لمد اليد) لرئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون لاستئناف المفاوضات. وقال الزعيم الفلسطيني للشبكة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي (أمد يدي إلى شارون، إلى دولة إسرائيل وإلى حكومتها).
ورداً على سؤال حول إمكانية عقد مثل هذا اللقاء، أجاب عرفات (لماذا لا؟ إذا كانت هناك إرادة للسلام فيمكننا أن نتخطى جميع الأشياء).
ولكن مثل هذا اللقاء مستبعد كلياًَ من قبل الجانب الإسرائيلي لأن عرفات لا يعتبر بنظر الحكومة الإسرائيلية مفاوضاً مقبولاً.
وبالإضافة إلى ذلك كان شارون هدد في 23 نيسان - أبريل باغتيال عرفات المحاصر في مقره برام الله منذ كانون الأول - ديسمبر 2001.
وأوضح عرفات، من جانب آخر، أن أجهزة الأمن الفلسطينية منعت حركة حماس الإسلامية من تنفيذ هجمات واسعة النطاق كانت تخطط لها. وقال (هي أجهزتنا خصوصاً التي حالت دون وقوع) هجمات كانت حماس أعلنت عنها للانتقام من اغتيال زعيمها ومؤسسها الشيخ أحمد ياسين واغتيال عبد العزيز الرنتيسي الذي خلف ياسين على رأس حركة حماس في الأراضي الفلسطينية. وكان الرجلان قد قتلا في غارتين جويتين إسرائيليتين في غزة في 22 آذار - مارس و17 نيسان - أبريل على التوالي.
وعرض عرفات بهذا الخصوص للصحافيين وثيقة وصلت من الأمم المتحدة حول عمل أجهزة الأمن الفلسطينية. ولكنه اشتكى من احتجازه في مقره برام الله وتأثير هذا الأمر على صحته وخصوصاً على نظره.
وعلى صعيد آخر أعلنت متحدثة باسم البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) أن الخطاب الذي كان يفترض أن يلقيه رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون قبل تصويت في البرلمان أرجئ إلى الثامن من حزيران - يونيو الجاري..
وقالت المتحدثة إن (الخطاب والتصويت اللذين كان يفترض أن يجريا أمس الاثنين بطلب من أربعين نائباً (من أصل 120) أرجئا إلى الثلاثاء (8 حزيران - يونيو) المقبل لكن مذكرتي حجب الثقة اللتين قدمتهما المعارضة ما زالتا على جدول الأعمال وسيليهما تصويت).
وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن شارون طلب من رئيس البرلمان ريئوفين ريفلين إرجاء تقديم خطة الانسحاب من قطاع غزة والتصويت، خوفاً من مواجهة أغلبية ترفضها.
وكان شارون أرجأ الأحد التصويت على خطته في الحكومة بسبب عجزه عن تعبئة غالبية في مواجهة (المتشددين) في حزبه الليكود الذين يقودهم وزير المالية بنيامين نتانياهو وممثلي الأحزاب اليمينية المتطرفة.
|