* رام الله-نائل نخلة:
اتهم 46 أسيراً تحتجزهم سلطات الاحتلال في معتقل عتصيون جنوب مدينة بيت لحم إدارة المعتقل بتجاهل احتياجاتهم الأساسية ومشاعرهم الإنسانية، ومعاملتهم بطريقة تفتقر إلى أبسط أسس الحياة البشرية. ونقلت جمعية أنصار السجين عن محاميتها تهاني عمارنة عقب زيارتها الأخيرة للمعسكر تجاهل الإدارة المتعمد لاحتياجات الأسرى الأساسية للحياة اليومية، والمعاملة السيئة التي تقترفها بحقهم.
واشتكى المعتقلون للمحامية من سوء معاملة دائمة على يد الإدارة والسجانين إضافة إلى الاستفزازات المستمرة من قبل الجنود الذين يقومون بضرب الأبواب بالعصي وإجبار الأسرى على الوقوف في ساعات متأخرة من الليل ناهيك عن عزل بعضهم في زنازين انفرادية بعد إخراجهم إلى ساحة المعتقل وشبحهم عدة ساعات ليس لسبب إلا لتجرؤ المعتقل بالتحدث مع الشاويش أو الجندي ليطلب منه بعض الحاجيات الضرورية فحتى شفرة الحلاقة لا يحصل عليها المعتقل قبل أسبوع من طلبها المتكرر.
ومازال المعتقلون يعانون من مشكلة الطعام المقدم لهم وعدم انتظام تلك الوجبات، وقلتها حيث ان الوجبة مكونة من حبة بندورة وعلبة لبن وبيضة تقدم لغرفة واحدة تحوي 11 معتقلاً، فضلا عن أن الطعام المطبوخ يقدم للمعتقلين معجونا ببعضه إضافة للخبز المتعفن في كثير من الأحيان، مما يضطر المعتقلين إلى إرجاع الوجبات.
وتتعمد إدارة المعتقل حرمان المعتقلين من الذهاب لقضاء حاجاتهم إلا بعد عناء شديد وإلحاح من المعتقل ليواجه بعدها مشكلة قلة عدد الحمامات الموجودة وغير الكافية. أما عن الوضع الصحي فقالت عمارنة ان إدارة معتقل عتصيون تمنع الحالات المرضية من الخروج للعيادة إضافة لعدم توفير العلاجات فيها مشيرة، إلى أن إدارة المعتقل تتعمد سياسة المماطلة والتسويف غير المبررة لتلبية مطالب المعتقلين الملحة منوهة إلى أن هذه السياسة تطال مختلف وأبسط الاحتياجات.
ونقلت جمعية أنصار السجين عن معتقلي عتصيون مناشدتهم المؤسسات الحقوقية والإنسانية والصليب الأحمر الدولي التدخل الفوري لوقف التدهور الخطير في الأوضاع الحياتية الطبية والمعيشية في المعتقل ولمساعدتهم في مواجهة الظروف القاسية والسيئة التي يجبرون على العيش في ظلها.
|