* اسطنبول - رويترز:
بدأت محكمة تركية امس الاثنين نظر قضية متهم فيها 69 شخصاً بالتورط في تفجيرات انتحارية مدمرة شهدتها اسطنبول في نوفمبر- تشرين الثاني الماضي، وقيل ان لتنظيم القاعدة علاقة بها.
ويُنظر الى هذه المحاكمة باعتبارها الاهم في تركيا منذ ادانة عبدالله اوجلان -زعيم حزب العمال الكردستاني عام 1999، وستخضع لمتابعة دولية مكثفة وسط مخاوف امنية قبل قمة حلف شمال الاطلسي في المدينة الشهر القادم.
وكانت اربع شاحنات ملغومة قد انفجرت في واحد من اسوأ اسابيع العنف التي عاشتها تركيا وقت السلم في تاريخها الحديث، مما ادى الى مقتل 61 شخصاً واصابة اكثر من 600 في هجمات استهدفت معبدين لليهود والقنصلية البريطانية وفرع بنك اتش.اس.بي.سي الذي يوجد مقره في بريطانيا.
ومَثُلَ 12 متهماً، يحيط بهم ضباط الشرطة، في محكمة امن الدولة باسطنبول امس الاثنين. ومن المقرر ان يحضر جميع المتهمين المحاكمة يوم الرابع من يونيو حزيران.
وقالت لائحة الاتهام، التي جاءت في 128 صفحة في فبراير- شباط، ان خمسة متهمين سيواجهون تهما عقوبتها السجن المؤبد (لمحاولة تغيير النظام الدستوري بالقوة)، مع توصية باعتقالهم حتى الوفاة. وباقي المتهمين وعددهم 64 يمكن ان يواجهوا عقوبات بالسجن تتراوح بين اربعة اعوام ونصف العام و22 عاماً ونصف العام، عن التهم التي تشمل الانتماء الى جماعة غير مشروعة او مساعدتها.
وقالت لائحة الاتهام ان ممثلا تركيا لتنظيم القاعدة كان هو العقل المدبر للتفجيرات بتمويل من عملاء في اوروبا وايران.
وتستعد الشرطة في اسطنبول -كبرى المدن التركية- لعملية امنية مكثفة قبل قمة حلف شمال الاطلسي التي يحضرها الرئيس الامريكي جورج بوش في المدينة يومي 28 و29 يونيو حزيران.
ووقعت سلسلة انفجارات محدودة في اسطنبول والعاصمة انقرة زادت من مستوى التوتر بعد هجمات نوفمبر- تشرين الثاني. وتعرض محفل ماسوني في اسطنبول لتفجير انتحاري في مارس- اذار، مما ادى الى مقتل احد المنفذين ونادل.
وقالت وكالة انباء الاناضول ان السلطات كانت تحقق مع اربعة يساريين متشددين مشتبه بهم فيما يتعلق بهجوم بسيارة ملغومة استهدف احد مطاعم ماكدونالدز في اسطنبول هذا الشهر، مما ادى الى اضرار.. الا انه لم تقع اصابات. وانفجرت اربع قنابل صغيرة ايضاً خارج فروع بنك اتش.اس.بي.سي هذا الشهر قبل زيارة قام بها رئيس الوزراء البريطاني توني بلير غير انها لم تُسفر عن اصابات.
|