في ليل هذا اليوم 31 مايو من عام 1964م، لقيت الفتاة الين روي، 15 عاماً، مصرعها على يد تشارلز شميد في مدينة تاكسون بولاية أريزونا الأمريكية. وفي نفس الليلة وقبيل وقوع عملية القتل كان شميد قد اخبر اصدقاءه: (أود ان اقتل فتاة، واعتقد انه لن يقبض علي). وقد قتل شميد ثلاث فتيات أخريات قبل ان تلقي الشرطة القبض عليه.
يذكر ان شميد كان قصير القامة، لذلك كان دائماً يرتدي حذاء رعاة البقر الطويل ليزيد من طوله. ومعروف عنه انه يكذب بطريقة مرضية ولا إرادية. كان دائم القول بأن اسمه آنجيل رودريجوز وانه مصاب بأمراض خطيرة علاوة على اتصاله القوي بالمافيا. استعان شميد بصديقيه جون سوندرز وماري فرنش في عملية قتل الين، حيث قام الاثنان باقتيادها إلى صحراء تاكسون، أما شميد فقد كان في انتظارهم وقام باغتصاب الين ثم حطم رأسها بصخرة. وبدأ الثلاثة في حفر قبر عميق لدفن الفتاة. على الرغم من ان معظم شباب تاكسون كانوا على علم بتورط شميد وسوندرز وفرنش في الحادث، إلا ان أحداً منهم لم يبلغ الشرطة. بعدها بعام، اختفت كل من جريتشن فريتس،17 عاماً، ووندي اختها الصغرى. وبالطبع كان الفاعل هو شميد الذي لم يستطع إخفاء الأمر واخبر ريتشارد برانز بالأمر وطلب منه المساعدة في دفن جثث الأختين. لكن الخوف تسرب إلى قلب برانز، خاصة وانه يعلم ان شميد يعاني مرضاً نفسياً، وابلغ الشرطة بعدها بثلاثة أشهر. حظيت محاكمة شميد باهتمام شعبي كبير حيث كانت مثالاً واضحاً لفساد الشباب في فترة الستينيات. ادين شميد وحكم عليه بالإعدام لكن لم ينفذ الحكم بعد قرار المحكمة العليا والتي شككت في الحكم الصادر. بعدها بعام، هرب شميد من سجن الولاية، إلا انه قبض عليه مرة أخرى بعد بضعة أيام.
|