في مثل هذا اليوم 31 مايو من عام 1996م، وفيما اعتبر انتكاسة لعملية السلام في الشرق الأوسط، خسر رئيس الوزراء الإسرائيلي وزعيم حزب العمل الصهيوني شيمون بيريز في الانتخابات الإسرائيلية العامة لاختيار رئيس الوزراء أمام بنيامين نتانياهو زعيم حزب الليكود اليميني المتطرف.
وكان بيريز قد تولى رئاسة الوزراء في عام 1995 خلفاً لإسحاق رابين الذي اغتيل على يد أحد المتطرفين اليهود في احتفال جماهيري حاشد في تل أبيب. وبمجرد الإعلان عن فوزه في الانتخابات أعلن نتانياهو أنه لن يتساهل مع ما أسماه بالارهاب، ولا مع السلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة الرئيس ياسر عرفات.
ولد نتانياهو عام 1949 بمدينة تل أبيب، وخدم في الجيش الاسرائيلي.
وفي الثمانينيات عين سفيراً لإسرائيل لدى الأمم المتحدة. وفي عام 1988 انتخب عضواً في الكنيست (البرلمان الاسرائيلي).
ثم عمل وكيلاً لوزارة الخارجية الاسرائيلية من عام 1988 إلى عام 1991.
وفي عام 1993 تولى زعامة حزب الليكود، وبعدها بثلاث سنوات تولى رئاسة الوزراء وهو في الـ47 من عمره؛ ليصبح بذلك أصغر رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل.
وفي 18 مايو من عام 1999 تكدست المشكلات حول نتانياهو بدءاً من توقف عملية السلام مع الفلسطينيين بسبب تعنته، إلى الخلافات السياسية المزمنة داخل مجلس الوزراء، مما أدى إلى خسارته في الانتخابات اللاحقة أمام إيهود باراك الذي خلف شيمون بيريز كزعيم لحزب العمل.
|