عندما طلب القادة الروس من جنرالاتهم القيام بدحر الاحتلال النازي لمناطق مهمة من بلادهم خلال الحرب العالمية الثانية.. رد عليهم جنرالات الحرب الروس: ان ذلك غير ممكن حاليا وإنما عليكم بالصبر حتى يتدخل معنا (الجنرال شتاء).. إشارة لانتظار الشتاء الروسي ببرده القارس وعواصفه الثلجية القاسية.. فالشتاء الروسي موحش وقاتل.. وأكملوا: عندها فقط نستطيع هزيمة الألمان شر هزيمة وتحرير روسيا منهم وبالتالي دخول جحافل جيوشنا إلى شرق أوروبا وتحريرها والاشتراك في الهجوم الكبير على المانيا نفسها.. وصدق حدس الجنرالات الروس وكلامهم بأن نقطة التحول من الهزيمة إلى النصر هو انتظار حلول (الجنرال شتاء)لمساعدتهم.
تذكرت ذلك وأنا أشاهد(الجنرال إرهاق) وقد قضى على الفريق الأهلاوي وقدمه لقمة سائغة لليث دون (أن يسمي عليه أحد).. وأتذكر هنا ما كتبته قبل اسبوعين من ان الفائز من الأهلي والهلال سيخسر من الشباب والذي سيخسر بالتالي من الاتحاد وهذا ما تحقق بنسبة 75% من توقعي إلى الآن.. وتبقى المباراة الختامية لتؤكد صحة توقعي المبني على امكانيات الفرق والمدة الزمنية التي تفصل المباريات عن بعضها البعض.
نعود للإرهاق الأهلاوي.. فالقلعة لعبت مباريات قوية وبعضها مصيرية في عدة أيام متتالية ومتلاحقة ودون ان يكون بينها وقت للراحة والتقاط النفاس.. فقد خاض الفريق مباراة مصيرية مع النصر تلتها مباشرة مباراة قوية مع الاتحاد ثم تلتها مباراة أخرى مع الاتحاد انتهت الأولى بفوز أهلاوي وأحداث مؤسفة كان (أبطالها) بعض لاعبي الاتحاد وانتهت الثانية بتعادل وأحداث إنسانية كان أبطالها الأهلاويون الراقون.. ثم تلتها مباراة الصفاقسي التونسي ثم تلتها مباراة الهلال والعودة إلى جدة ومن ثم السفر للرياض خلال ثلاثة أيام لملاقاة الشباب -المرتاح على الآخر-.. دون تركيز خططي ودون وقت للتفكير والتدبير لفريق الشباب واعطائه الأهمية التي يستحقها كفريق قوي ويحتل المركز الثاني إضافة لدخول الشباب المباراة وهو متمتع بكل مقوماته من راحة تامة ومن وقت كاف للتخطيط التكتيكي للأهلي وعزل أظهرته عن وسطه وهجومه وكل ذلك لم يكن ليتم لولا (الجنرال إرهاق) الذي أصاب الفريق الأهلاوي في مقتل.. ومما يزيد الأمر سوءا ان تنتظر الأهلي غداً مباراة (دربي) مع الاتحاد المرتاح تمام الارتياح.. فلنبارك للجنرال (إرهاق) في المباراتين أمام الشباب وغدا أمام الاتحاد.. وكان الله في عون الأهلاويين وظروفهم الحرجة.
اشطبوا الهلال!!!
بعد مباراة الهلال والشارقة.. خرجت علينا (أقوام) الأرض من جحورها فرحة منتشية بالهزيمة القاسية ومطالبة الهلاليين بضرورة ان يتألموا أشد وأنكى مما هم عليه.. فالواجب في نظرهم -وما دام الزعيم خسر من الشارقة بالخمسة- ان يغلق الهلاليون ناديهم وان يسرحوا لاعبيهم وان يشطبوا ناديهم من سجلات رعاية الشباب.. فكم هو عجيب منطق أولئك.. فالأمر كله لايتعدى خسارة مباراة في كرة القدم.. ومباريات الكرة ماهي إلا فوز أو خسارة.. والهلاليون كغيرهم سيصححون وضع ناديهم وبالتالي العودة للزعامة والتفرد.. ولكن مع خماسية الأهلي قفز أولئك الأقوام مرة أخرى.. منتشين وبجنون مطالبين الهلاليين بضرورة التألم من النتيجة المرة وعليهم إغلاق ناديهم وشطبه.. وغيره مما يكشف عن تلك النفوس الشريرة التي تعيش في دواخلهم.. فبعد ان كان الهلال يؤرق منامهم خوفا وخشية.. وإذا بالزمان يدور دورته ليتجرؤوا على الهلال.. ملقين ما بدواخلهم الموتورة على الهلال والهلاليين.. وأود ان تفهم تلك الأقوام ان كرة القدم لعبة فيها الفوز والخسارة وفيها التعادل أيضاً.. وفوز فريق وهزيمة آخر لاتعني نهاية العالم.. وبرغم أنها كبيرة على الهلاليين ذلك الخروج من مسابقتين متتاليتين وبنتيجة قاسية.. إلا ان رصيد الزعيم من البطولات يسمح له ان يعتبر كلا البطولتين (زكاة) للكؤوس المرصوصة والدروع المنضودة.. فلا تعيروهم أي اهتمام فهم محدثو نعمة.. أتعب الزعيم رقابهم وهم يرفعون إليه البصر فيرتد إليهم خاسئاً وهو خسير.
أين أنتم من زمان؟!!!
منذ زمن ونحن ننادي بالحكم الأجنبي.. وهاهو يتحقق ولله الحمد.. فلأول مرة ننام مرتاحين من التهم التي تلقي بها الأندية والصحافة الرياضية أيضاً على الحكام المحليين.. وهذا مدعاة لإخواننا الحكام المحليين بتقبل الوضع الجديد!!!
فبرغم هفوات الحكام الأجانب الثلاثة إلا ان تقبل الجميع لقراراتهم هو أحد أهم أهداف إشراك الحكم الأجنبي ليس لدينا فقط بل في العالم بأسره.. فنحن قد تأخرنا كثيرا في الاستعانة بهم دون العالمين.. ودون مبرر معقول أو مقبول.. وكانت مبارياتنا المهمة غالبا ما تكون محرجة للمسؤول وللجنة التحكيم.. والآن ذهب ذلك الإحراج دون رجعة.. وأصبحت الأندية تخوض مبارياتها في طمأنينة وراحة.. وأخيرا لي ملاحظة على الحكام الأجانب.. وخصوصاً الإسباني والفرنسي.. فقد ظهر لي أنها لم يعطوا المباراتين حقها من الاهتمام.. وخاصة الحكم الفرنسي سارس فقد كان أغلب وقت المباراة في وسط الملعب دون ان يعطي المباراة الأهمية التي تحتاجها.
البرامج المنحطة!!!
لازالت تلك المحطات الفضائية (العربية) تحطم وبطريقة مدروسة اخلاقيات الأجيال العربية فلم ننته من (ستار أكاديمي) حتى وضعوا (مس لبنان) حيث تبين ان (ستار اكاديمي) يعتبر رحمة بالنسبة للبرنامج البديل والذي يمارس في مستنقع آسن مكون من فتيات لبنانيات وشباب أفارقة في أوضاع راقصة وخليعة نتذكر معها حكمة الله تعالى في إصابة هؤلاء وأمثالهم بمرض الإيدز وغيرها من الأمراض.. ولكن يبقى هناك دورنا نحن في داخل منازلنا وبين أسرنا لحمايتهم من مثل هذه المستنقعات المقززة.. فكلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته.
نبضات!!
- إرهاق لاعبي كرة القدم جعل الفيفا تقلص بعض بطولاتها رأفة باللاعبين.. ونحن -ماشاء الله- نتفنن في خلق الدورات والبطولات دون وعي رياضي لما قد يصيب لاعبينا.. فارحموهم يرحكم من في السماء.
- منذ زمن طويل والأهلي يعاني من عدم وجود مدافع فارع القامة ذي مواصفات خاصة للذود عن خط دفاعهم.. ووفقوا سابقا بالتونسي بدره.. ثم أغفلوا هذه الخانة المهمة جداً.. ويذكرني ذلك بمعاناة الهلال مع الظهير الأيسر وخلو الخانة منذ سنوات ولا حس ولا خبر!!!
- كان بإمكان الأهلاويين التغلب على الإرهاق وذلك ببقاء الفريق بالرياض.. بدلا من العودة إلى جدة ثم السفر إلى الرياض خلال ثلاثة أيام.. وكل (دقة) بتعليمه!!
- الإدارات الأكاديمية ليست بالضرورة ناجحة.. فالتنظير شيء وإدارة الأندية شيء آخر.. وما ينطبق على الأندية ينطبق على الصحافة.. فالأخوان الصحفيون المنظرون (ياكثرهم ويا قلة بركتهم).. وليس كل منظر على صواب بل ان أدوات معظمهم لاتتعدى عن الفذلكة الإنشائية أو الكلامية!!
- المستويات التي قدمها الأهلي خلال الفترة الأخيرة أعادت (نكهة) أهلي التسعينات.. والسبب واضح ومعروف!!
- تعمل إدارة فريق الشباب دون ضغوط جماهيرية أو صحفية مما مكن إدارته على تجديد فريقها كل خمسة أعوام.. وهذا العامل الايجابي مفقود في الأندية الجماهيرية الأخرى!!!
- الحكم الفرنسي سارس لم يكن أفضل الحكام الثلاثة.. فمعظم وقت المباراة قضاه في وسط الملعب.. كما أنه تساهل مع الألعاب الخشنة من الفريقين!!!
- صيفكم ممتع مع بطولة الأمم الأوروبية بالبرتغال في شهر جولاي.. وهي البطولة الأقوى بعد كأس العالم.. ويعقبها مباشرة في شهر اغسطس الحدث العالمي الكبير المتمثل في أولمبياد أثينا المنتظر.. وبينهما كأس آسيا.. وصيفكم ممتع إن شاء الله!!!
|