* كتب - طارق العبودي:
يختتم فريق الهلال الكروي اليوم مشواره في الدور الثاني لدوري أبطال العرب حين يحل في تمام الساعة الرابعة عصراً ضيفاً على فريق الطلبة العراقي في المباراة التي ستجمعهما في ملعب تشرين بمدينة الجلاء الرياضية في العاصمة السورية دمشق وهي المباراة التي تهم الفريق العراقي كثيراً كونه ما زال يتمسك ب(بصيص) من الأمل في خطف البطاقة الثانية المؤهلة للدور نصف النهائي بعكس الهلال الذي سجَّل اسمه أول المتأهلين ولن تؤثِّر النتيجة بأي حال من الأحوال على بلوغه المنعطف ما قبل الأخير، غير أنه يهمه كثيراً المحافظة على صدارته بتحقيق الفوز أو التعادل على أقل تقدير.. وإن كان سيسعى للفوز لتأكيد قوته وأحقيته بالتأهل وليستعيد شيئاً من هيبته وليرضي جماهيره العريضة ويثبت لهم ولجماهير الكرة العربية عامة أن ما أصابه في الفترة الأخيرة ما هو إلا (كبوة جواد عربي أصيل).
وتمتد أهمية المباراة لتشمل الطرف الثالث في المجموعة فريق الزمالك المصري الذي سينتظر نتيجتها بفارغ الصبر لأن فوز الهلال أو تعادله يعنيان تأهل الزمالك مباشرة بغض النظر عن نتيجة مباراته الأخيرة أمام الطلبة، في حين أن فوز الفريق العراقي لو تحقق اليوم فإنه سيحرج المصريين كثيراً وسيدفعهم لتغيير حساباتهم قبل الختام.
يدخل الهلال هذه المباراة وبحوزته 7 نقاط يتربع بها على الصدارة من فوزين سابقين على الزمالك 2 - صفر والطلبة 1 - صفر، وتعادل وحيد مع الزمالك 1 - 1 ويلعب بأكثر من فرصة من أجل التمسك بالصدارة، فالفوز بطبيعة الحال سيجعله ينفرد وحيداً بمركزه الأول والتعادل كذلك، بل حتى الخسارة بشرط أن تنتهي المباراة الأخيرة بين الزمالك والطلبة بالتعادل.
وسيواجه الفريق الهلالي صعوبة كبيرة اليوم لعدة أسباب لعل أهمها الروح المعنوية المتدنية للاعبيه جراء الخروج المر من بطولتي آسيا والدوري، إضافة إلى قوة الفريق المنافس.
وينتظر أن يجري الوطني حسين الحبشي تبديلات كثيرة على خارطة التشكيل منها ما هو اضطراري ومنها ما هو فني.. ويتوقَّع أن يبدأ ب(العتيبي والمجرشي والشريدة وخليل والجري والشايع والغامدي والخثران والدوسري والصويلح وتراوري).
أما فريق الطلبة فيدخل المباراة برصيد خالٍ من النقاط جراء خسارتيه من الهلال 0 - 1 ومن الزمالك 1 - 2 ويقبع في المركز الأخير وليس أمامه سوى الفوز والفوز فقط إن هو أراد المنافسة على البطاقة الثانية بشرط أن يدعم ذلك بفوز آخر على بطل مصر.
والحق يقال إن الفريق العراقي قوي ومؤهل ويلعب كرة حديثة ويضم نجوماً كباراً من أبرزهم الخماسي الدولي: حسان تركي وأحمد صلاح وسعد ناصر وباسم عباس ومهدي كريم، وهم الذين يعتمد عليهم المدرب ثائر أحمد كثيراً.
(كوكتيل) عربي يقود المواجهة
وسيتولى السوري محمد كوسا قيادة المباراة تحكيمياً ويساعده كل من: فايز باشا من (فلسطين) وأحمد قايد من (اليمن) والحكم الرابع محسن بسمة من (سوريا). ويراقبها فنياً التونسي رشيد بن خديجة وإدارياً السوري حسن سويدان.
تمنياتنا للفريقين بتقديم مباراة تؤكِّد تقدم كرة القدم العربية وللهلال بالعودة بنقاطها كاملة.
|