* كتب - سعود عبد العزيز:
يصف عدد من المدربين المحليين والأجانب الوطني الرائع والخلوق عبد اللطيف الحسيني بأنه واحد من أفضل مدربي اللياقة في الوطن العربي، فقد سبق أن قال عنه خالد القروني إن الحسيني وجوده في الجهاز الفني أمر ضروري لأنه يتقن عمله بصورة كاملة. ويصفه البرازيلي زي ماريو بأنه الرجل الذي لا يمكن الاستغناء عنه مهما كانت الظروف.
والحسيني شخصية مؤدبة لا يحب الظهور الإعلامي المكثف كما يفعل أقرانه من المدربين الوطنيين، بل يحرص على أن يقوم بمهام عمله الموكلة له بكل أمانة وإخلاص. وفي مباراة الشباب والأهلي الماضية تفوق الليث وكسب اللقاء والوصول للمباراة الختامية بفضل المخزون اللياقي الرائع الذي كان في قمته في المواجهة قبل الختامية، فكثير من الأندية الكبيرة والصغيرة اشتكى مدربوها من انهيار لياقة اللاعبين عند اقتراب مراحل الحسم فكثرت الإصابات وقل العطاء وتراجع الأداء لوصول اللاعبين إلى النقطة (الميتة) في عضلاتهم، وهذا يعود للأسلوب العشوائي في توزيع المجهود البدني في المنافسات الكروية وهو ما شاهدناه في الهلال والاتحاد والأهلي الذي اشتكى لاعبوه من تراجع لياقتهم. أما في الشباب فقد بدأ الموسم الرياضي بأسلوب تدريبي لياقي تدريجي مدروس قاده ابن الوطن عبد اللطيف الحسيني ليصل إلى قمته مع مراحل الحسم وهو ما كان واضحاً عند لاعبي الليث الذين تفوَّقوا في مواجهتهم الأخيرة مع الأهلي بفضل لياقتهم العالية التي لم يستطع مجاراتها لاعبو القلعة.
لقد سجَّل الحسيني البعيد عن الأنظار والأضواء الإعلامية تفوَّقاً ملحوظاً على جميع أقرانه مدربي اللياقة الأجانب في كل الفرق المشاركة ليؤكِّد أنه خامة رائعة وقدرة تدريبية هائلة تعمل بصمت وبإخلاص وبصدق وأمانة تاركاً عمله يتحدث عنه (لا) كما يحدث من المدربين الوطنيين الذين يتواجدون في القنوات الفضائية وفي الصحف اليومية أكثر من تواجدهم في الميدان الكروي الذي هو أساس عملهم، فالأمل أن يحذوا المدربون حذو المدرب المميز وأفضل مدرب لياقة عربي عبد اللطيف الحسيني كثَّر الله من أمثاله.
|