Monday 31th May,200411568العددالأثنين 12 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

عذاريب عذاريب
تعطيل الهلال
عبدالله العجلان

أسوأ وأخطر ما يواجهه نادي الهلال في هذه الأيام العصيبة أن يعجز عن تشخيص واكتشاف علته الحقيقية، وبالتالي لايستطيع معالجتها ويفقد الأمل حتى بمحاولة مقاومتها وتلافي انعكاساتها التي سوف تزيد أموره صعوبة وتعقيداً..
نعم، المشكلة لا تكمن فقط في الخسارتين المروعتين، ولا الحديث عن ملابساتهما سيكون مجدياً في السياق العملي والتصحيحي.. وانما ما يهدد الهلال ويعيق انتشاله من أزمته حاضراً ومستقبلاً هو الابتعاد عن صلب الموضوع والهروب إلى حيث ترويج القناعات وتصفية الحسابات الشخصية، لدرجة أن هنالك من يرى ويؤكد ويتهم صحيفة (الجزيرة) بأنها المتسببة اولاً وأخيراً بما حلّ بالهلال، وهذا دليل على التخبط في قياس الوقائع وعدم فهم وادراك ما يدور، والأسوأ من ذلك انها فكرة غبية ولعبة مكشوفة لتبرئة ساحة المسؤولين المباشرين والمتورطين الحقيقيين، إلا اذا كانت (الجزيرة) هي التي اختارت مجلس الإدارة،
وجددت عقود المحترفين وتعاقدت مع اللاعبين والمدربين، وبيدها الحل والربط واتخاذ القرارات صغيرها وكبيرها..؟!
الهلال بحاجة لاجتماع مصارحة ومكاشفة تكون الكلمة فيه للعقلاء والحكماء وللقادرين على تسمية الأشياء بأسمائها وهم قلّة في زمن المجاملة و(اللف والدوران)..!!
خذوا راحتكم
أستغرب من الذين أبدوا امتعاضهم مما يكتب ويتردد عن الهلال من رسائل وقصائد ومقالات تشمت به اوتبتهج لانهياره في مباراتي الشارقة والأهلي.. ولا أدري لماذا يصادرون على هؤلاء فرحتهم الغامرة بسقوط الهلال بعد أن حرموا منها ولم يتذوقوا طعمها سنوات طويلة، ثم إن مصائبهم الجاثمة لا تسمح لهم بصناعة افراحهم لأنفسهم بأنفسهم فعلى الأقل تأتيهم من مصيبة غيرهم..؟!
اتركوهم يشمتون، يشتمون، يفرحون.. يقيمون الولائم، يتبادلون التهاني بإنجازهم العظيم وبطولتهم الغالية، يبتعدون قليلاً عن أجواء النكد والهم والغم والغلدمة.. يأخذون راحتهم في التعبير عما في قلوبهم وعقولهم، يشاركون الآخرين في احتفالاتهم، يثبتون وجودهم ولو من باب التشفي والتطفل لأنهم خارج مسرح الأحداث وقائمة الأبطال..!!
طقوس وتعاليم التنافس تغيرت عن ذي قبل، ولهؤلاء تحديداً تقاليد خاصة ومعادلات مقلوبة تجعلهم دائماً في أزمة مع شيء اسمه الهلال، يشككون في انتصاراته وزخم بطولاته أكثر من مناقشتهم لأسباب اخفاقاتهم الموسمية المتتالية، يشاكسونه ويشمتون به وكأنهم ينتمون للاتحاد أو الشباب أو الأهلي او لناد لا يعاني من الإفلاس والضياع او انه صديق دائم للبطولات..!!
هكذا يشجعون ويصارعون وينافسون على السقوط في الهاوية وليس الصعود الى القمة، وهو منتهى طموحهم فلا تحرموهم!!.
طلابنا والتربية البدنية الفارغة!
بعث لي الأمين العام للاتحاد السعودي للتربية البدنية والرياضية الدكتور فهد الدليم مشكوراً بمجموعة من الإصدارات الاخيرة للاتحاد، وقد شدني ولفت انتباهي العدد رقم (11) من السلسلة الثقافية للاتحاد وهو كتيب بعنوان (التغذية الصحية لطلبة المدارس) من إعداد الدكتور عبدالرحمن مصيقر رئيس المركز العربي للتغذية بالبحرين وواحد من أبرز المتخصصين والمهتمين العرب في مجال التغذية، حيث يتناول جوانب وموضوعات مهمة تتعلق بتغذية طلبة المدارس لم يسبق الحديث عنها والاهتمام بها من قبل الجهات المعنية وفي مقدمتها وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة..
حينما يتولى الاتحاد السعودي للتربية البدنية والرياضية مهمة نشر التوعية الغذائية لطلبة المدارس فهذه خطوة ايجابية ومبادرة رائعة منه، لكنها في ذات الوقت لا تكفي وقد تصبح حبراً على ورق ما لم تتفاعل معها وزارة التربية والتعليم وتضعها ضمن برامجها الرئيسية ومناهجها الدراسية، على اعتبار ان التغذية السليمة للطلبة جزء أساسي لا يتجزأ من العملية التربوية والتعليمية ومن العوامل المؤثرة على اسلوب ومستوى التحصيل العلمي للطالب وزيادة مداركه ورفع معدل قدراته، وكذلك توفير الأجواء الصحية والنفسية له داخل المدرسة وخارجها..
هذا الموضوع يقودنا إلى طرح فكرة ألاّ تقتصر مادة التربية البدنية في المدارس على مزاولة بعض الألعاب بأدوات متواضعة جداً وعلى ملاعب سيئة كما هو حاصل الآن، وإنما يكون لها منهج تعليمي في كتاب مدرسي يحتوي على معلومات وارشادات تهتم بتربية الطالب بدنياً وغذائيا وصحياً إلى جانب تطوير مفاهيمه الرياضية وثقافته وإلمامه بقوانين الألعاب وكيفية ممارستها، على ان يكون منهج التربية البدنية متدرجاً في مضامينه ومتوافقاً في كميته مع عمر الطالب ومستوى استيعابه ومرحلته الدراسية.
غرغرة
* ليست المرة الأولى التي يكسب فيها الأمير خالد بن سعد الرهان، ويثبت بُعد نظره وصحة قراراته..
* تأهل الشباب للمباراة النهائية لأنه الأجدر والأقوى وأكثر الفرق استقراراً وتوازناً بعد الاتحاد.
* خسر الأهلي المباراة، لكنه كسب اعجاب وتعاطف الجماهير وإعادة اكتشاف نفسه..
* فجأة تحول أحمد العجلاني من المدرب الداهية والخبير العربي الشهير وصاحب الرصيد الهائل من النجاحات إلى مدرب فاشل بلا تاريخ ولا انجازات.. خافوا ربكم واتقوا عقوبة ظلمكم..!!
* من يخالف الجميع ويرى أن الحكم الاسباني ايبانيز لم يخطىء بحق الهلال، إما عبيط او يستعبط؟!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved