سعادة رئيس تحرير (الجزيرة)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
لا يختلف اثنان على أن السيرة الذاتية لمعالي الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي، بما فيها من إبداع متواصل توجته الخدمة الطويلة والمشرفة للوطن، تمثل عنوانا بارزا في صفحة مشرقة مما قدمته هذه البلاد الثرية برجالها من نماذج تحتذى في الإنجاز الشخصي والمشاركة الوطنية. لكن يبدو أن وزيرنا العزيز استسلم هذه المرة للتيار الجارف الذي عادة ما يتعرض له المسؤولون عند استلام عمل جديد خصوصا إذا كان يلامس شؤون المواطنين وشجونهم. وقد يكون معاليه استعجل في طرح مواضيع العمل والعمال للحوار فأصبحت وجبة دسمة تقدم إليها ما هب ودب من الكتاب والمتحدثين على مختلف ألوانهم وأهدافهم وتفاوت استعدادهم وصلتهم بالموضوع أو تخصصهم فيه. وظل معاليه فترة ليست بالقصيرة يغذي حوارا يبدو أنه يتجه إلى المجهول لنفس الأسباب الآنف ذكرها. ولا شك أن معاليه يعرف (الآن) أن الموضوع معقد ومتشعب وله جذور عميقة لا يستثني منها الأمور الاستراتيجية والأمنية والاقتصادية. وربما يرى معاليه أن الأمر يحتاج إلى دراسة عميقة ومتأنية بواسطة مختصين في جميع المجالات ذات العلاقة. وكمثال على ما ذهبت إليه فقد سمعت أحد المختصين يقول إن الحد من الاستقدام مثلا سوف يؤثر بشكل سلبي جدا على معدلات الفقر والبطالة بين السعوديين... وهكذا
م. منصور الحميدان |