سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
اطلعت على ما نشرته جريدتنا الغراء الجزيرة في عددها رقم (11531) بتاريخ 5-3-1425هـ، حيث كان مقالاً تحت عنوان ( البيئة والمجتمع) بقلم الدكتور فيصل بن راكان العبدالرحمن، وهو يتحدث عن قضايا البيئة وعن تلوث الهواء الذي يعد من أهم مشاكل البيئة التي يواجهها العالم حيث اصبح ظاهرة عالمية وهاجساً مرعباً على مستوى الدول المتقدمة والنامية على حد سواء.لقد تطرق الأخ الدكتور الى أمر مهم جداً نواجهه يومياً وهو عوادم وسائل النقل من سيارات ومركبات حيث إنها تعتبر المصدر الرئيسي لتلوث البيئة وبالتالي تلوث هوائنا وما نستنشقه.في الحقيقة نحن نتعرض وبشكل يومي خاصة في شوارعنا على العديد من السيارات التي تبث عوادمها بلا رحمة على أطفالنا وشيوخنا ونسائنا وما تسببه تلك العوادم من أضرار جسيمة حتى على صحة الشاب الذي في قمة عافيته ونشاطه.لقد أعجبني الدكتور بثقافته واقتراحه بتفعيل محطات الفحص الدوري للسيارات ورسالته التي وجهها لوزارة الصحة والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، نعم محطات الفحص يجب علينا الآن تفعيل دورها، فهي ميزة وهبها الله لنا بفضله ثم بفضل ما تسعى إليه حكومتنا التي سخرت كل اهتماماتها لصحة وراحة المواطن وسعيها الدؤوب على تأمين بيئة آمنة ونظيفة لننعم بها جميعاً. نعم أجزم بأننا مازلنا غافلين عن محطات الفحص وما تقدمه من خدمات، إن الغفلة التي نحن فيها لا تقتصر على مستوى المواطن أو المقيم فحسب بل حتى على مستوى بعض الجهات الحكومية ذات العلاقة بالبيئة، فبماذا استغلت وزارة الصحة والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة محطات الفحص؟ أليسا هما الجهتان اللتان تسعيان في المحافظة على البيئة وعلى صحة الإنسان؟
فكثيراً ما نشاهد ونقرأ إعلانات تحذيرية تقوم به مشكورة إدارة الدفاع المدني عن وسائل التدفئة في فصل الشتاء وما تسببه تلك الوسائل في كثير من الأحيان إلى الموت، فلماذا لا نرى وزارة الصحة والرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تقومان بعمل إعلانات توعية وإرشاد لقائدي وملاك المركبات التي تتوفر بها عوادم بمركباتهم وأن تكون شبيهة بتلك الإعلانات الإرشادية والتوعوية عن وسائل التدفئة؟ أخيراً أناشد الجهتين الحكوميتين بالاستغلال الأمثل لمحطات الفحص وكذلك عليهما مع المرور إجبار السيارات ذات العوادم القاتلة بإيقافها وتحويلها لمحطات الفحص كجهة مساندة وفَعَّالة في الحد من تلوث البيئة.
فهد بن عبدالله البواردي |