الحمد لله القائل في مُحْكَمِ كتابه الكريم {لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}، والصلاة والسلام على نبي الهدى والرحمة القائل: (تركتكم على المَحَجَّةِ البيضاء.. ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك) وعلى آله وصحبه أجمعين.
سيدي صاحب المكارم والشِّيَم الأمير سلطان بن عبدالعزيز.. حمداً لله على سلامتك، والشكر لله ان رعاك بعنايته وعجَّل الله شفاءك وأرى الله مواطنيك وجهك الوضاء وثغرك الباسم لتواصل المسيرة وتجدد الجهد والعطاء. سيدي، حماك الله، من منطقة القصيم نراسلك، ومن منطقة الوفاء والولاء بمدنها ومحافظاتها ومراكزها وهجرها وشعابها ووديانها نرسل لكم بطاقة الود والولاء والوفاء والدعاء.. حناجرهم لا تتوقف وقلوبهم فرحة مطمئنة على سلامتكم، التساؤلات متناقلة فيما بينهم سياجها الوفاء والفداء.. قافلتنا تسير برعاية الله. سيدي أفرحك الله بلباس الصحة والعافية وألبسكم الله تاج الصحة والعافية والنصر على الاعداء.. نبض الشارع في القصيم هو أنت، قلوبهم معك رجالاً ونساء شبابا وشيبا. سيدي أبا خالد.. أعمالك الخالدة ورحماتك المتواصلة وانسانيتك الفذة وسخاؤك الذي طرق الأبواب.. أبواب اليتامى والأرامل والشيوخ الطاعنين، امتدت يدك الكريمة لتلامس صدور الأيتام ذكوراً واناثاً، وامتدت يدك الكريمة بحنان الأب لتلامس اكتاف الأرملة والمطلقة والمريضة.. أزحت من أمامهم شبح الحاجة والعوز في هذه الظروف المعيشية الصعبة.. حررت للكثير منهم مساكنهم، سددت الأقساط فاستسلمت أجسادهم للنوم الهادئ أيتاما ويتيمات.. تكرمتم باعطائنا الضوء الأخضر ان نمسح على رؤوسهم.. صغار السن في عمر الزهور فقدوا آباءهم في وقت هم في أشد الحاجة إليهم، وتفضل الله عليك وفتح جلَّ وعلا على قلبك نسيم الرحمات والعطف عليهم فصدرت الدعوات لك في الصباح والمساء.. وأبشر سيدي بتحقيق قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (الساعي على الأرملة واليتيم والمسكين كالمجاهد في سبيل الله وكالصائم الذي لا يفطر والقائم الذي لا يفتر)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (من مسح على رأس يتيم لا يمسحه إلا لله كَفَّرَ الله عنه سيئاته بعدد ما مسَّت يده من شعرات). سيدي أبا خالد.. هذا الالتفاف من مواطنيك حول شخصك الرحوم يتساءلون في مجالسهم ومكاتبهم حتى الطلاب والطالبات في فصول الدراسة.. هذه المزايا الحميدة وهذا التضامن الخالص مع أحد رموز الدوحة المباركة -شخصك الكريم- ان هذا من غرسك ونتيجة سخائك وانسانيتك؛ فالسخي قريب من الله قريب من الناس قريب من الجنة بعيد عن النار. سيدي أبا خالد.. مواطنوك يهنئون أنفسهم بما مَنَّ الله عليك من صحة وعافية.. ودعاء إلى الله -جلت قدرته- ان يمنحك الصحة والعافية كما منحت أصحاب الحاجات الرحمة والعطف والعطاء.. فمزيداً من الرحمات ومزيداً من الاهتمام بهذه الطبقة المحتاجة.. ففي الأثر: (إنما تنصرون وترحمون بضعفائكم). فابشر سيدي.. فلك في كل مسجد دعوة وفي كل زاوية من زوايا البيوت التي تكرمت بها على الأسر الضعيفة المحتاجة دعوات أرجو الله ان يتقبلها منهم. نكرر: الحمد لله والشكر لله تعالى على شفائك.. زادك الله رحمة وعطاء وألبسكم الله جميعا تاج النصر على الأعداء، وحفظ الله بلادنا ومقدساتنا ومجتمعنا من كيد الكائدين وحسد الحاسدين {وإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}. وصلَّى الله وسلَّمَ على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
|