إن دولتنا الرشيدة خطت خطوات رائدة في التعليم، ممثلة في وزارة التربية والتعليم وجهود رجالات التربية والتعليم في تطوير المناهج، والإشراف على لوائح الاختبارات، وتعديل تلك اللوائح بما يناسب التلاميذ، ويحقق لهم الفائدة في التحصيل العلمي، والإقبال الجيد على هذه المواد الدراسية سواء كانت علمية أو غير علمية، وإن هذه البادرة من وزارة التربية والتعليم في تبسيط لوائح الاختبارات بادرة طيبة، قضت على شبح الاختبارات الذي يهيمن على عقول كثير من الطلبة والطالبات وذلك في سنوات ماضية قد خلت، بسبب الخوف من الاختبارات والاضطرابات النفسية التي كانت أضرارها السلبية على صحة الطلبة والطالبات ما بين السهر، وتناول المنبهات، وتزايد هذه الهموم كلما اقتربت الاختبارات، أو دق الجرس، والخوف الشديد من نتائج الاختبارات، وان ينظر إليه المجتمع كشخص فاشل في الحياة إذا أخفق في الاختبارات، وقد يترك الطالب بسبب هذا الإخفاق المدرسة ويسلك مسلكاً منحرفاً في هذه الحياة، أو يقارن رفقاء السوء فيسقط في شرك المخدرات او بين قضبان السجون لاسمح الله.
وفي هذه السنوات الأخيرة حتى اليوم يقبل الطلبة والطالبات إلى لجان الاختبارات بكل ثقة بالنفس، وعدم خوف من هذه المادة الدراسية، أياً كانت علمية أو أدبية أو غيرها، وذلك بسبب الجهود النيرة من رجالات التربية والتعليم، وتذليل العقبات التي تواجه الطلاب اليوم، وتكاتف جهود المعلمين الذين أصبحوا اليوم على قدر عظيم من الوعي، وتنويع أساليب التربية الحسنة في التعامل مع تلك العقول المختلفة، وتلك الصفات المتباينة، وترى كل سنة ولله الحمد والمنة نجاح الكثير من طلابنا وطالباتنا في مختلف المراحل الدراسية، وتخرج العديد منهم من الجامعات والمعاهد في بلادنا الغالية، ونرى تزايد الطلاب المتفوقين في مختلف المراحل الدراسية، فبارك الله بتلك الجهود التي قدمها ومازال يقدمها رجال التربية والتعليم في كل تخصاتهم، وتعدد مسمياتهم، جهود تخدم العلم وأهله، وتساعد على تربية النشء تربية صالحة على القيم والمبادئ الاسلامية كي يخدم الوطن {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}.
|