Monday 31th May,200411568العددالأثنين 12 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "شعر"

إليك أزفُّ يا بغداد حباً إليك أزفُّ يا بغداد حباً
شعر: صالح بن حمد المالك

سلام من ربى وسهول نجدِ
إلى أرض البطولة والتحدي
سلام للعراق وساكنيه
وحيَّا الله مَن يحمي ويفدي
عراقي أنت للشجعان مهد
وللشرفاء تبقى خير مهدِ
أمقبرة الغزاة إليك أزجي
تحياتي وتحناني وودِّي
إليك أزفُّ يا بغداد حباً
لأرض أنجبت صنَّاع مجدِ
وأُكبر فيك أبطالاً تساموا
وما ركعوا لغازٍ مستبدِّ
تحاموا عن ديارهمُ أسوداً
غضاباً كلهم أشباه أُسْدِ
وباعوا واشتروا روحاً بروح
شعارهمُ الفداء وصدق عهدِ
تحدَّوا في ثباتهمُ عدواً
أتى متباهياً بعظيم جندِ
أتى متعالياً بجيوش بغْيٍ
وطغيانٍ وإجرامٍ وحقدِ
فثاروا ثورة الأحرار صيداً
وكانوا رمز إقدام وجدِّ
تحدَّوه بإيمان أباة
غطارفة وما أسمى التحدي
وهبوا هبة الفرسان ضرباً
بخصم ظالم وقحٍ ألدِّ
وأسقوه الردى نهلاً وعلاًّ
وساقته الحماة لشرِّ وردِ

***


أحيي فتية نهضوا كماةً
أباة كلهم بالروح يفدي
تساموا للعلا وأبوا خضوعاً
لغازٍ أرعنٍ فَدْمٍ ووغدِ
وأعطوا في بسالتهم عطاءً
يذكِّرني بإعطاءات جدِّي
فقد أبلوا بلاءً مستطاباً
يشرِّف أمتي في كل عهدِ

***


أأبناء الفرات بكم نباهي
وفي وقفاتكم إشراق سعدي
وقفتم وقفة الشجعان جنداً
أشداء العزيمة والتصدي
فشرَّفتم وأُرغم مَن تمادى
وأسرف بالتجني والتعدي
وعاد إلى منظمة عصاها
وأذعن بعد إعراضٍ وصدِّ
وقال: الأمر نرجعه إليها
لها الحكم المطاع وليس عندي
سأترك للعراق الحكم فيها
وأسحب كل قواتي وجندي
وأنظر للأمور بلا اعتماد
على فئة بَلَتْنَا بالتردي
فرامسفلد أشقاني هواه
وكنتُ به أرى عضدي وزندي
وتشني خلته رجلاً فطيناً
وكنتُ أراه ذا الرأي الأسدِّ
وباول طيبٌ وبه وفاءٌ
لأمريكا ويدعو للتهدِّي
وليزا باستشارتها ضياعٌ
لما أرجوه في جَزْرٍ ومدِّ
مؤسسةٌ رماني الدهر فيها
لحقٌّ إنها تؤذي وتُردِي

***


ولن أنسى اليهود فهم دعاةٌ
لإفساد الورى ولنشر حقدِ
فشارون القبيح رمى بلادي
بداءٍ قاتلٍ خطر ومُعْدِي
دهانا بالمصائب مهلكاتٍ
وبالويلات من قُرْبٍ وبُعْدِ

***


ألا يا شعب أمريكا هلمُّوا
وقولوا قولة تغني وتجدي
فإني تارك أمري إليكم
وهأنذا لكم أفشيتُ سدِّي
وأخبركم بأن العرب قوم
كرام صادقو عهدٍ ووعْدِ
وعندهم مصالحنا تجلَّتْ
وما نبغيه يأتينا بودِّ
فما يوماً تحدَّونا بشرّ
وما خانوا لنا ميثاق عهْدِ
ولا أدري علام جَعلتُ منهم
عدواً دون تحقيقٍ ورصدِ
وإني يا بني قومي معيدٌ
حساباتي بتقدير وعدِّ
وعذري أنني أحسنتُ ظنِّي
بمَن هم في التجارب غير مردِ
ولكنَّ المصالح جنَّبتهم
طريقاً واضحاً للعدل يهدي
وإن تجاربي قد علَّمتني
بأن الظلم مؤذٍ غيرُ مجدي


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved