* فانكوفر - رويترز:
ينتظر علماء بشغف عودة (زلزال بطيء) يمكن ان يعطيهم مؤشرات يمكن تتبعها بشأن موعد وموقع الزلزال المقبل الكبير الذي سيضرب ساحل المحيط الهادي لأمريكا الشمالية.
ويعتقد ان ظاهرة الزلزال البطيء التي اكتشفت في الآونة الأخيرة تحدث كل 14 شهراً تقريباً ويمكن عبرها تحديد موعد الزلزال التالي الآن إلا انه من غير المرجح ان يشعر الناس بأي شيء لأنه سيقع على مسافة ما بين 20 و 40 كيلومتراً تحت سطح الأرض.
وقال جاري روجرز وهو عالم زلازل في مركز المحيط الهادي لعلم الأرض في سيدني بكولومبيا البريطانية أمس الجمعة: نندفع جميعا كل يوم وكل ليلة لمطالعة السجلات لمعرفة ما إذا كان الزلزال البطيء بدأ.
والمنطقة الساحلية شمال غرب ولاية واشنطن وجنوب شرق كولومبيا البريطانية عرضة للزلازل، وحذر عالم من انها تتعرض لزلزال مدمر قوته تسع درجات كل 500 عام تقريباً.
واكتشف العلماء الظاهرة قبل عدة سنوات عندما أدركوا ان سطحاً بنائياً للأرض في تلك المنطقة سيغير اتجاهه بشكل مفاجئ لعدة أسابيع.
وقال روجرز: بدلا من حدوث ذلك الانحدار في بضع ثوان فانه يحدث في بضعة أسابيع ولذلك يمكن القول انه مثل زلزال بطيء.
وبسبب هذا الاكتشاف أعاد العلماء التفكير في نظريات بشأن كيف ان الضغط الناجم عن الأسطح المتصادمة يتصاعد إلى النقطة التي تتسبب في زلزال كبير.
وتابع روجرز قائلاً: ليس خطاً مستقيماً عند 45 درجة لكنه مثل الدرج.. ليس لدينا فكرة عن مكاننا على الدرج لكننا حين نصل للقمة يقع عندنا زلزال كبير.
وآخر زلزال قوته تسع درجات وقع في المنطقة في يناير كانون الثاني عام 1700 ودمر قرى الهنود الساحلية في جزيرة فانكوفر وتسبب في موجات مد وصلت اليابان.. وتضم المنطقة الآن مدناً مثل سياتل وفانكوفر.
|