|
انت في "منوعـات" |
| ||
**كثير من الذين يتحدثون عن هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، لا يتوقفون عند خيمة أم معبد، وإذا كان التعبير الذي ساقته إلى زوجها في وصف رسول الهدى وصاحبه الصديق رضي الله عنه ودليلهما، إذا كان ذلك التعبير البليغ فيه صعوبة على فهم المستمع، وأن شرح ألفاظ ذلك الخطاب التصويري المبهج لصاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم، يأخذ وقتاً في شرح ألفاظه، لذلك حاد الكثير عن ذلك الخطاب ممن يتحدثون عن الهجرة المباركة إلى دار الإيمان، ومضوا يعيدون الكلام كل عام في تصوير الهجرة، ولست معترضاً على تذكير الناس بهذا الحدث العظيم، لأنه كان الفتح، عبر بث الرسالة الخاتمة لرسول أرسله ربه للناس كافة، فكان لابد أن تكون تلك الفتوحات ودخول الناس في دين الله أفواجاً الهدف الأسمى من أجل هداية البشرية في مشارق الأرض ومغاربها، ولا يكون ذلك إلا بحمل الرسالة الخاتمة وأهدافها عبر تلك الفتوحات الناجزة التي نهض بها أولئك الأخيار من الصحابة رضوان الله عليهم، وممن جاء بعدهم من الخلفاء والمصلحين، لإيصال الأمانة إلى أصقاع الأرض، حتى لا يكون للناس على الله حجة بعد أن تبلغهم رسالة الهداية للرسالة الخاتمة! |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |