Monday 31th May,200411568العددالأثنين 12 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

نهارات أخرى نهارات أخرى
المرأة في الأمثال العالمية
فاطمة العتيبي

حين تطلع على آراء الشعوب التي صاغتها عبر الأمثال في المرأة تعرف أن هناك نقاطاً مشتركة كثيرة.. وهناك اتفاق حتى على ظلمها وتعميم الصفات السيئة وإلصاق التهم بها والنظر إليها بنظرة دونية.
وربما يكون العرب أقل الشعوب سوءاً فيما قالوا عن المرأة...
وتتوارث الأجيال عادةً هذه الأمثال وتنتقل صورة المرأة عبرها وتتكرَّس في المروي الشفهي فتثبت الصورة ويكون التعامل على أساسها ولا يخرج الأدباء من (الفخ) عادةً فتتم عبر رواياتهم وقصصهم عملية تدوير هذه الأمثال بطريقة أو أخرى..
القرآن الكريم والحديث الشريف المصدران الوحيدان الخاليان من الإساءة للمرأة وتعميم صورة متدنية عنها وعن سلوكياتها ومواقفها..
فهما يتعاملان معها في خطابهما كإنسان له دوره في الحياة المماثل لأهمية دور الرجل وإن اختلف عنه في حيثياته ومحيطه وسماته العامة والخاصة، حيث الاختلافات الجوهرية في تكوين المرأة والرجل، حيث كل مسخر لما خُلق له.. كحكمة إلهية بالغة لا يعيها إلا العقلاء المؤمنون المسلمون بما جاء به الله وأنزله.
** يقول برنارد شو
(المرأة ظلُّ الرجل, عليها أن تتبعه لا أن تقوده)
** (من كانت له امرأة كان له عدو)، (مثل إسباني).
** (امرأة بلا رجل, حديقة بلا سياج)، (مثل ألماني).
** (من النادر جداً إن ترتدي المرأة في النهار نفس الوجه الذي استيقظت به من نومها)، (قول فرنسي).
** (لا تحزن المرأة على قلة ما عندها، بل على كثرة ما عند غيرها)، (مثل برتغالي).
** (احذر المرأة السيئة، ولا تثق بالمرأة الجيدة)، (مثل إسباني).
** (اضرب امرأتك كي تخرج منها الشياطين السبعة)، (مثل بلغاري).
** والقائمة طويلة وباهظة بالنظرة السيئة والحالكة للمرأة ومواقفها من الحياة والرجل ومدى مصداقيتها ووفائها وأشياء كثيرة لا تجد في الثقافة العربية المتوارثة ما يماثلها سوءاً.. وإذا كان الأدب هو إرث الشعوب وذاكرتها.. فإنني أرجو (للمهووسين) بالنظرة الغربية للمرأة أن ينأوا عن التبرير وربما رد هذه الأمثال إلى أصل عربي.. أو ربما عدوها من الأكاذيب الملفقة تماماً مثل ما اعتبر بعضهم أن صور المعذبين في سجن (أبو غريب) هي محض صور مفبركة وملفقة..
** متى ننظر إلى أنفسنا باعتزاز أكبر.. ومتى نشعر بقيمة ما لدينا من قيم.. وننميها وننفض عنها الغبار بدلاً من جلد الذات والتعلُّق بقشور حضارة هشَّة.. مفرطة في الماديات والحسية التي تقضي على كل ما هو جميل.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved