** الدمام - حسين بالحارث- خالد المرشود- ظافر الدوسري - تصوير محمد درويش:
أعرب عدد من المصابين العسكريين المشاركين في مواجهة الإرهابيين الذين قاموا بعملية الترويع في الخبر عن فخرهم واعتزازهم بالدفاع عن وطنهم ومواطنيهم وأكدوا ل(الجزيرة) أنهم يقدمون أرواحهم رخيصة فداء للوطن، مشيرين إلى أن ما تعرضوا له من إصابات هي بالنسبة لهم أوسمة فخر لهم ولأسرهم وأبنائهم.
وقال الملازم أول عبد العزيز جابر العبد العزيز من قوات الطوارئ الخاصة ولديه إصابة بليغة في فخذه:
نحمد الله ونشكره على كل شيء ونحن في خدمة ديننا ثم وطننا ومليكنا وما حدث يؤلمنا كمسلمين أن يحدث من أدعياء للإسلام ويؤلمنا أنهم منّا وفينا مع ما تقتضيه المصلحة بعدم الرحمة أو الرأفة بهم، فهم أصبحوا شراً يجب استئصاله قبل أن يستفحل ويضر بالإسلام والمسلمين في المقام الأول.
وأضاف أنني سعيد بمشاركتي في تحرير الرهائن ومشاركة زملائي شرف خدمة هذا الوطن الغالي علينا جميعاً، أما الإصابة فهي أمر مكتوب وأحمد الله على سلامة زملائي الذين أسال الله سبحانه وتعالى أن يحفظهم لأبنائهم ومليكهم حماة يذودون عن حياض الوطن.
أما الجندي متعب عسيري من دوريات الخبر فقال: كنت في سيارة الدورية في المنطقة المحيطة بالمجمع السكني الذي يحتجز فيه الإرهابيون الرهائن وقد فوجئت بالرصاص يخترق علي السيارة من مجموعة أخرى كانت تحاول اختراق الحواجز الأمنية باتجاه المجمع وكان معي زميلي حيث أصبت في ظهري ببعض الإصابات الخفيفة وهو أصيب بطلق ناري مباشر في ذراعه الأيمن وقد توجهت بعدها مباشرة إلى مستشفى سعد حيث تم إسعافنا.
وحول هذه الفئة الضالة تحدث الجندي متعب عسيري بمرارة مؤكداً للأسف أن عدونا أصبح منّا ولا أدري ما هو الدين الذي يسمح له بقتل الأبرياء والمعاهدين؟ فالإسلام من هؤلاء بريء ونحن نعتقد أن هؤلاء ليس لهم عقول تفكر ولو عادوا إلى سير الخوارج لوجدوا أنهم من نفس النبع الفكري الخبيث يرتوون.
فيما قال الجندي عبد الله مناع من دوريات الظهران: كنا نقوم بعملية تفتيش فإذا بسيارة من نوع بيوك بلون أبيض وفيها رجلان أو ثلاثة يطلقون النار علينا وأصبت في ذراعي اليمنى بطلق ناي من بندقية كلاشينكوف ولكن أحمد الله وأشكره على هذه الإصابة التي اعتبرها وسام فخر فليس هناك ما يفخر به الإنسان أكثر من دفاعه عن وطنه وشعبه ضد كل معتد وغادر ومخرب.
وعن رأيه في هؤلاء الإرهابيين قال: هؤلاء أضاعوا دنياهم وآخرتهم بفهمهم السقيم للدين وعقولهم المتحجرة التي سلموها إلى مجرمين وأفاقين لم يجدوا سوى الإسلام يبررون به أعمالهم الخبيثة والإجرامية.
وأضاف ما هي حجتهم في قتل الأطفال والمعاهدين والآمنيين في كنف المسلمين وما ذنب المسلمين..؟ إنها والله لعبة وأهداف سياسية ألبسوها لبوس الدين والدين كرم الإنسان بصرف النظر عن العرق أو العقيدة أو أي شيء.
وطالب عبد الله مناع بمحاربة هذه الفئة بكل الوسائل لاجتثاث خطرهم على البشر.
|