* الرياض - عبدالله العماري
احتشد جمع من المواطنين أمام إحدى شركات التأمين بمدينة الرياض (تحتفظ الجريدة باسمها) في تدافع أمام بواباتها مطالبين مسؤولي الشركة بدفع التعويضات المستحقة والتي ماطلت الشركة في دفعها لهم مخالفة بذلك نص العقود التأمينية التي دفعوا بموجبها الرسوم.
مطالبات مختلفة يحملها المستحقون للتعويض يقابلها تقديم وعود وهمية ومواعيد متباعدة كما ذكر لنا أحد المتضررين الذين التقت بهم (الجزيرة) أمام البوابة وبجعبته عدد من الأوراق الثبوتية الخاصة شارحا حالته وهو صاحب مؤسسة تأجير سيارات قائلاً: ان له أكثر من سيارة متوقفة منذ حوالي ستة أشهر وقد تعرضت السيارتان لحوادث منفصلة ولم اتحصل على التعويض المقرر لي ولم أجد من شركة التأمين سوى المماطلات واعطاء مواعيد (متباعدة) وأضاف قائلاً: حتى عندما حاولت إصلاح السيارة منعتني الشركة من ذلك فبالرغم من ان الشركة تماطلني يوما بعد يوم وتقدم موعدا بعد آخر لم أصل إلى نتيجة والسيارات مازالت متوقفة وخسارتي تزداد يوما بعد يوم والشركة غير مبالية لذلك.
من جهته ذكر المواطن فهد العنزي ان له أكثر من شهر وهو يحاول تحصيل المبلغ المستحق له عند الشركة إلا انها ماطلته في صرف مستحقاته بل واشترطت عليه لصرف المبالغ ان يبيع السيارة إلى الشركة نفسها، وتساءل العنزي إذا كنت لا أرغب في بيع السيارة لهم فهل يلزمني النظام بأن أبيعها لهم وأنا لا أرغب في ذلك؟ وهل يحق لهم ان يجمدوا مستحقاتي كي أبيعهم سيارتي؟.
ويشير تركي السند إلى أنه يوميا يدفع ستين ريالا ايجارا للسيارة التي وقع بها الحادث.
وأضاف السند انه منذ أربعة أشهر وهو يراجع الشركة التي تتفنن في مماطلته واعطائه مواعيد وهو مازال يسدد لشركة تأجير السيارات التي تأخذ منه يوميا ستين ريالا بسبب توقف السيارة وعدم اصلاحها وطالب السند في حديثه ل(الجزيرة) الشركة بالاسراع في انهاء اجراءاته وعدم مماطلته، وأيده في ذلك المتضرران راشد المعيذر ووليد بايعشون اللذان أشارا إلى أنهما أيضاً يتحملان دفع مبالغ لشركات تأجير السيارات.
من جانبه طالب المواطن عبدالله العتيبي المسؤولين في وزارة التجارة والمرور التدخل لايقاف المهزلة التي تقوم بها هذه الشركة وغيرها من شركات التأمين مشيرا إلى انه منذ أكثر من أربعة أشهر وهو يراجع الشركة ولكنه لم يجد منهم سوى الوعود الكاذبة.
وأشار المواطن أحمد الحكمي إلى أن بعض المواطنين سئموا من مماطلات الشركة التي امتدت لدى بعضهم إلى سنة وثلاثة أشهر بل ان أحدهم ترك سيارته المصدومة ومستحقاته أمام مبنى الشركة بعد ان ملّ من مماطلاتهم.
|