*القاهرة - مكتب الجزيرة عبد الله الحصري:
تعقد الأكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية مؤتمرها السنوي الحادي عشر في القاهرة من 13 - 15 يونيو المقبل، بالتعاون مع وحدة مكافحة غسل الأموال في مصر تحت عنوان ( تزايد تهديدات غسل الأموال وتنوع أساليبه والعمل الدولي لمكافحته).
وأكد الدكتور مصطفي هديب، رئيس الأكاديمية أن المؤتمر سيشارك فيه نحو ألف شخصية مصرفية واقتصادية وسياسية مصرية وعربية ودولية، في مقدمتهم وزراء المالية والاقتصاد والتجارة ومحافظو المصارف المركزية، ومؤسسات النقد، والرؤساء التنفيذيون فيها ورؤساء المصارف التجارية والإسلامية المتخصصة، ورؤساء هيئات الأسواق المالية والبورصات، وشركات الصناديق الاستثمارية، والإيداع المركزي، وشركات السمسرة، وكذا رؤساء الشركات المالية والاستثمارية والهيئات الحكومية والمصالح والمنشآت والشركات العاملة في جميع القطاعات الاقتصادية (العامة، والخاصة والمختلطة) ومديرو الخدمات المالية والمصرفية بالتجزئة والمحاسبة والإدارات المالية ومديري الاستثمار والمحافظ الاستثمارية.
يدعو المؤتمر إلى تنسيق عربي ودولي لمواجهة جريمة غسل الأموال كما يبحث قضية تمويل الإرهاب ،وتهريب المخدرات والتجارة غير المشروعة في الأسلحة، وعلاقة تمويل الإرهاب بغسل الأموال، وكيفية استخدام المنتجات المصرفية الحديثة في تمويل الإرهاب، والنظم غير الرسمية لتحويل الأموال وتقييم الجهود العربية والدولية في هذا الشأن ، وتقييم جهود كل من وحدات الاستخبارات المالية وجمعية متخصصي مكافحة غسل الأموال في مجال المكافحة. ويهدف المؤتمر إلى تعريف المشاركين بالطبيعة المتغيرة لغسل الأموال في البيئة المعاصرة ومتابعة التعقيدات المتزايدة لمعاملات غسل الأموال من خلال العمليات المالية والمصرفية الإلكترونية وتعريفهم بالإبداعات في العمليات المصرفية والمالية من خلال الإنترنت والاتجاهات العامة للثورة الإلكترونية وإبداعاتها في الصناعة المصرفية والمالية وعلاقتها بغسل الأموال، وكذا تقييم الاتجاهات الحديثة في التجارة الإلكترونية والعمليات الإلكترونية في منشآت الأعمال وعلاقتها بغسل الأموال.
كما يهدف المؤتمر إلى تعريف المشاركين بآثار عصر التلقائية (التحرك الذاتي) على عمليات غسل الأموال و بالتطورات الأخيرة في نظم التحويل الإلكتروني للأموال بنقطة البيع، والمحفظة الإلكترونية، والعمليات المصرفية المنزلية وعلاقتها بغسل الأموال. والاتجاهات الجديدة في العمليات المصرفية الخاصة ونشاط الوحدات المصرفية الخارجية وعلاقتها بغسل الأموال.
ويركز المؤتمر على متابعة تطور الأطر الرقابية والأمنية، والكتمان فيما يخص المال والمصارف والتجارة الإلكترونية ،وتقييم آثار المدفوعات الإلكترونية المعاصرة على غسل الأموال، وتقييم توظيف غسل الأموال في مجالات تهريب المخدرات، والتجارة غير المشروعة والأسلحة، مع تفهم المخاطر التي تتسبب بها عمليات غسل الأموال في تمويل أنشطة الإرهاب الدولي، واستيعاب الدور المتزايد لعمليات التداول بالأوراق المالية ،ونظم المقاصة والإيداع المركزي في معاملات غسل الأموال.
وأشار هديب إلى أن اليوم الأول للمؤتمر سيعقد تحت عنوان (غسل الأموال من خلال النظام المصرفي وجهود لجنة بازل) وتتناول هذه الجلسة التي يرأسها الدكتور أحمد جويلي الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية موضوع 'غسل الأموال من خلال النظام المصرفي وأعمال الأمانة (الترست) ، حيث يتم في الجلسة الأولى طرح أربع أوراق عمل أولها ورقة عن استخدام تكنولوجيا الحاسب المشتركة للكشف عن غسل الأموال ومنعه والتحقيق فيه، والثانية عن (أثر الضوابط الرقابية المحلية والعالمية على أعمال الأمانة المنفذة من خلال وحدات المصارف الدولية) ، والثالثة عن المنتجات المصرفية: الآلية الأساسية لغسلها)، والأخيرة عن (الأساليب المتقدمة لغسل الأموال باستخدام الإلكترونية).
وتعقد الجلسة الثانية تحت عنوان (تطور أساليب اعرف عميلك) ويرأسها أحمد البرادعي رئيس اتحاد البنوك المصرية ورئيس بنك القاهرة، وتناقش عدة أوراق حول (دور المصارف في تطبيق قواعد اعرف عميلك) و(اعرف نشاط عميلك) و(برنامج تشخيص العميل والتحقق منه في المصارف والمنشآت المالية).
وتحت عنوان (نشاط غسل الأموال من خلال آلية المدفوعات، والأسواق المالية، والتأمين، والمعاملات غير المشروعة، والأعمال غير المالية) تدور أعمال اليوم الثاني للمؤتمر، حيث يرأس الجلسة الأولى على نجم رئيس بنك الدلتا الدولي وعضو مجلس أمناء الأكاديمية العربية، وتعقد تحت عنوان: أنشطة غسل الأموال وتوصيات لجنة العمل المالي (FATF) وتناقش عدة أوراق عمل حول (النظم غير الرسمية لتحويل القيمة) ودور لجنة العمل المالي في مكافحة غسل الأموال و(التوصيات الثمانية والأربعون) و(دور مجموعة اجمونت في تفعيل نشاط وحدات التحريات المالية في العالم) وتقييم جهود كل من وحدات التحريات المالية وجمعية متخصصي مكافحة غسل الأموال في مجال مكافحة غسل الأموال).
ويرأس الجلسة الثانية عبد الله العطية محافظ مصرف قطر المركزي ورئيس مجلس أمناء الأكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية، وتعقد تحت عنوان (نشاط غسل الأموال من خلال الأسواق المالية، والتأمين، والمؤسسات المالية الوسيطة غير المصرفية) وتناقش أربع أوراق عمل حول دور هيئة سوق المال المصرية في مكافحة غسل الأموال) و(تنوع أساليب غسل الأموال من خلال التداول بالأوراق المالية، والمقاصة والتسوية، والإيداع المركزي) ودور الوسطاء الماليين غير المصرفيين في تنفيذ الضوابط الرقابية لمكافحة غسل الأموال (وتقييم دور صناعة التأمين في مكافحة عمليات غسل الأموال).
ويرأس الجلسة الثالثة الدكتور أمية طوقان محافظ البنك المركزي الأردني وعضو مجلس أمناء الأكاديمية ، تحت عنوان (تمويل الإرهاب وتهريب السلاح والتجارة غير المشروعة في الأسلحة)، وتناقش ثلاث أوراق عمل، الأولى حول (تمويل الإرهاب وعلاقته بغسل الأموال).
والثانية حول (غسل الأموال المتحصلة من الاتجار غير المشروع في المخدرات والأسلحة) والثالثة حول (تمويل الإرهاب باستخدام المنتجات المصرفية الحديثة).
ويسعى المؤتمر في يومه الثالث إلى وضع آلية تتعلق بتنسيق العمل القطري والإقليمي والدولي لمكافحة غسل الأموال، حيث يعقد ثلاث جلسات ، الأولى يرأسها محمود عبد اللطيف رئيس بنك الإسكندرية وعضو مجلس أمناء غسل الأموال بمصر وتعقد تحت عنوان (تقييم الجهود الدولية في مكافحة غسل الأموال) وتناقش خمس أوراق عمل حول العمل المتكامل من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأمريكية ضد غسل الأموال، و(لجنة بازل: قواعد إدارة المخاطرة في العمليات المصرفية الإلكترونية) و(نشاط الأمم المتحدة ضد غسل الأموال) وجهود صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في مكافحة غسل الأموال) و(تقييم دور الانتربول في نشاط مكافحة غسل الأموال).
وتركز الجلسة الثانية التي يرأسها الدكتور صابر محمد حسن محافظ بنك السودان المركزي ونائب رئيس مجلس أمناء الأكاديمية العربية على تجربة مصر وجهود الأقطار العربية في مجال مكافحة غسل الأموال وتقييمها، وذلك من خلال عرض عدة أوراق تتناول التجربة المصرية في مجال مكافحة غسل الأموال (ودور جهات الرقابة العامة في الدولة في مجال مكافحة غسل الأموال) ودور وحدة التحريات المالية المصرية في مكافحة غسل الأموال (وتقييم التشريعات والضوابط الرقابية في الأقطار العربية لمكافحة غسل الأموال) وكذا (تقييم دور مجلس وزراء الداخلية العرب في نشاط مكافحة غسل الأموال).
وتجدر الإشارة إلى أن الأكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية هي إحدى مؤسسات العمل العربي المشترك المنبثقة عن جامعة الدول العربية، وتتخذ من العاصمة الأردنية مقراً لها.
|