* حائل - الجزيرة :
تأتي مساهمة القطاع الخاص في العمل الخيري انسجاماً مع توجهات المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني في تأصيل قيم العمل التكافلي، انطلاقاً من العقيدة الإسلامية السمحة، وإيماناً من القطاع الخاص بأن العمل الاجتماعي هو نشاط مكمل لرسالتها من خلال لعب دور اجتماعي يتيح لها التواصل مع المجتمع وتلمس احتياجاته.
وينتهج القطاع الخاص وسائل عدة لتقديم هذا الدعم إلى مستحقيه من خلال أكثر من 262 جمعية خيرية واجتماعية بالمملكة وتبتكر العديد من الأساليب والأفكار للمشاركة في أعمال البر.
وتشير التقارير الإحصائية إلى أن إجمالي التبرعات للجمعيات والمؤسسات الخيرية خلال العام الماضي بلغ حوالي 1.3 مليار ريال، من خلال مساهمات 490 ألف منشأة بالمملكة. في الوقت الذي أكد فيه عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء والمسؤولين على أهمية القطاع الخاص ودوره في القضايا الإنسانية والاجتماعية الأخرى.. منوهين في ذاته الوقت من خلال استطلاع أجرته معهم جريدة الجزيرة بجهود شركة الصافي دانون ومساهماتها الخيرية وسط المجتمع بشكل عام وتبرعها لطلاب برنامج التربية الفكرية الملحق بمدرسة أحد الابتدائية بمنطقة حائل.
مظلة اجتماعية وإنسانية
أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز نائب أمير منطقة حائل أن مساهمة القطاع الخاص في العمل الاجتماعي هو نشاط مكمل لرسالتها من خلال لعب دور اجتماعي يتيح لها التواصل مع المجتمع وتلمس احتياجاته.. وقال: إن وجود جهة معينة أو مظلة للعمل الاجتماعي والإنساني والمتمثل في إسهامات شركة الصافي دانون يعززان هذه الجهود الاجتماعية على المستوى المحلي والعربي ونحن نتطلع إلى القطاع الخاص ليلعب دوراً كبيراً لمساهمته في القضايا الإنسانية والاجتماعية.. ولا شك بأن هناك تجارب نموذجية في هذا الشأن.. وأضاف أن تبرع شركة الصافي دانون لطلاب برنامج التربية الفكرية بمبلغ 100 ألف ريال يؤكد على أن القطاع الخاص حجر الزاوية في خلق مفهوم للقيم الإنسانية والاجتماعية والشرعية.. ولهذا على القطاع الخاص أن يسهم بدور كبير في هذا الشأن.
دور القطاع الخاص
وشدد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة على أهمية الدور الذي يقوم به القطاع الخاص من خلال تمويل الجمعيات الخيرية والمشاركة في مختلف الأنشطة والبرامج الاجتماعية والإنسانية وقال: لا بد للقطاع الخاص بمختلف أنواعه من التفاعل مع مثل هذه المشاريع والبرامج باعتبار أن القطاع الخاص إحدى أهم الوسائل الفاعلة في تلبية المتطلبات الاجتماعية التي من شأنها خدمة المجتمع السعودي.. مشيراً إلى مبادرة شركة الصافي دانون في دعم مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بمليون ريال سنوياً لمدة خمس سنوات لدعم تنشيط البحث العلمي للحد من مشاكل الإعاقة قبل حدوثها.
تفاعل مستمر
ويعد الدكتور رشيد فهد العمرو مدير عام التربية والتعليم للبنين في منطقة حائل أن مبادرة القطاع الخاص متمثلة بشركة الصافي دانون بتبرعها لطلبة برنامج التربية الفكرية بالمنطقة عمل إنساني نبيل وخاصة أن الدعم سيتم الاستفادة منه في تغطية احتياجات هذه الشريحة التي تحتاج إلى عناية خاصة.. ولا بد من تفعيل التعاون بين قطاعات الدولة وخاصة وزارة الصحة وكذلك بعض جهات القطاع الخاص.
نقلة مهمة
ويقول الأستاذ رشيد فاهد الرشيدان: إن تبرع شركة الصافي دانون لطلبة برنامج التربية الفكرية الملحق الخاص بمدارس أحد سيستفيد منه حالياً أكثر من 53 طالباً يشرف عليهم أكثر من 17 معلماً من خلال تهيئة المبنى المدرسي وتوفير الوسائل المطلوبة وتسخير كافة متطلبات هذه الفئة مما يعد نقلة مهمة لطلبة برنامج التربية الفكرية.
مشروع اجتماعي
واعتبر الأستاذ عبد السلام بن سليمان العامر مشرف التربية الخاصة في الإدارة العامة للتربية الخاصة بمنطقة حائل والمعلم فهد بن صالح الرديعان مبادرة القطاع الخاص متمثلة بشركة الصافي دانون الرائدة في مثل هذه المشاريع الإنسانية والاجتماعية على مستوى المملكة في تقديم الخدمات الاجتماعية والإنسانية مما ينعكس على أداء هذه المشاريع والمؤسسات على مختلف شرائح المجتمع.
وأكد عبد السلام عبدالكريم المعجل وخالد السرهيد أن تبرع شركة الصافي دانون لطلبة برنامج التربية الفكرية بمنطقة حائل يأتي تواصلاً لمبادراتها السابقة في دعم الأعمال الاجتماعية والإنسانية من خلال تبرعاتها السابقة لجمعية الأطفال المعوقين ومركز الأمير سلطان لعلاج أمراض الكلى وتقديم إعانات غذائية وغيرها.
|