* كابول - كراتشي - الوكالات:
لقي أربعة جنود أمريكيين مصرعهم في أفغانستان التي تعصف بأنحاء عديدة منها حوادث قاتلة بين الحين، حيث تحاول حركة طالبان إثبات وجودها من خلال عمليات متفرقة، غير أن الحركة التي أطيح بها قبل عدة سنوات يبدو أنها تلقت ضربة أخرى أمس باغتيال شخصية باكستانية يقال إنها تعتبر من بين زعمائها بينما أفادت أنباء أنها قتلت سبعة جنود لم يتم تحديد هويتهم.
فقد أعلن الجيش الأميركي في بيان أن أربعة جنود أميركيين قتلوا خلال عملية في محافظة زابول، 30 كلم جنوب غرب كابول.
ولم يعط البيان أي تفاصيل إضافية حول ظروف الاشتباك الذي كان الأكثر دموية بالنسبة للعسكريين الأميركيين منذ بدء عملية (عاصفة الجبل) في جنوب شرق أفغانستان، في مطلع آذار - مارس الماضي.
إلى ذلك هاجم ما يشتبه في أنهم أفراد من ميليشيا طالبان أهدافاً للحكومة الأفغانية في وقت متأخر يوم السبت، حيث قتلوا سبعة جنود في دليل آخر على تزايد المقاومة المسلحة في الجنوب. وكذلك قتل أربعة مقاتلين لطالبان في الاشتباكات التي قال مسؤولون محليون إنها وقعت في ساعة متأخرة ليل السبت الأحد في موسى قالا في شمال إقليم هلمند. ووقع ذلك بالقرب من مكان قتل فيه جندي أمريكي في هجوم في وقت سابق من الشهر الجاري على يد مشتبه بهم يعارضون وجود القوات الأجنبية في أفغانستان والحكومة المدعومة من الولايات المتحدة.
وقال مسؤول محلي بارز رفض الكشف عن هويته أن أربع هجمات منسقة شنت على مبنى حكومي ومركز للشرطة ومواقع للحرس العسكريين.
وأضاف أن حوالي 20 جندياً أصيبوا أيضا بجراح كما جرى أسر العديد من المهاجمين.
ومن جانب آخر ذكر شهود عيان أن من يشتبه بأنه المرشد الروحي لحركة طالبان الأفغانية الباكستاني مفتي نظام الدين شمسي قتل بالرصاص أمام منزله صباح أمس الأحد. وقال شهود عيان إن نبأ مقتل شمسي فجَّر احتجاجات عنف في المنطقة، حيث قذف أنصاره الغاضبون الحجارة على السيارات وحطموا إشارات المرور. كما هاجم المحتجون مقر الشرطة المحلية وأضرموا فيه النيران.
وكان شمسي الذي يرأس الجماعة الإسلامية موالياً متحمساً لحركة طالبان والقوى الأخرى المناهضة للولايات المتحدة والتي تعارض الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وقد أصدر في أواخر التسعينات من القرن الماضي مرسوماً يقول إن المسلمين في حالة حرب مع أمريكا وهذا يبرر قتل الأمريكيين المناصرين لإسرائيل.
وفيما يتصل بأفغانستان أيضاً فقد أعلن مسؤول عسكري أميركي هو الفريق أول كريغ ويستون أن آلاف الجنود من الجيش الأفغاني الجديد سينتشرون قريباً في جميع أنحاء أفغانستان للحفاظ على أمن العملية الانتخابية. وقال يوم السبت إن قوات التحالف والحكومة الأفغانية أقروا الأربعاء مبدأ نشر 15 كتيبة من الجيش الأفغاني الجديد في جميع أنحاء البلاد للحفاظ على أمن الانتخابات الرئاسية والتشريعية في أيلول - سبتمبر 2004. وأشار إلى أن كل كتيبة (كانداك) تضم ما بين 400 و500 رجل وأن (جميع الكتائب التي سيتم نشرها تنتمي إلى الفيلق المركزي في كابول الذي يضم عشرة آلاف رجل).
وأوضح أن هؤلاء العسكريين سيعملون بالتعاون مع الشرطة الأفغانية وجنود التحالف بقيادة الولايات المتحدة وكذلك مع جنود القوة الدولية للمساعدة على حفظ الأمن (ايساف، ومقرها كابول وقندهار).
|