* بغداد - د.حميد عبد الله:
رجّح ضابط كبير في الجيش العراقي السابق ان تكون القوات الامريكية قد جلبت الى العراق قنابل كيماوية بهدف تحويل أنظار العالم واشغاله عن فضيحة الانتهاكات في سجن (أبو غريب).
وقال العميد (م.ح.ف.) وهو من منتسبي الصنف الكيماوي في الجيش العراقي السابق ومن المشاركين في الحرب العراقية الإيرانية خلال عقد الثمانينيات: ان هذا النوع من القنابل التي أشاع المسؤولون الامريكان قضية العثور عليها مؤخرا في العراق هي في الأصل أمريكية المنشأ وقد باعتها إدارة الرئيس ريغان الى صدام حسين ليستخدمها ضد إيران لكن العراق تخلص من جميع هذه القنابل بعد حرب الخليج الثانية عام 1991 وقد أثبتت كافة التقارير الدولية وبشهادة اكثر من 1000 خبير في أسلحة الدمار الشامل ان العراق خال من هذا النوع من القنابل! واستبعد الجنرال العراقي ان تبقى قنبلة من هذا النوع محملة بغاز السارين لاكثر من 20 عاما موضحا انه حتى لو كانت موجودة فإنها غير قابلة للانفلاق او إنها عديمة التأثير أصلا.
يذكر ان سكرتير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية بيل رامل قد قال في جلسة لمجلس العموم البريطاني حول العراق(ان وجود هذه القنبلة يبرهن على ان الرئيس العراقي السابق صدام حسين قد أخفى جزءا من مخزونات أسلحته عن أعين المفتشين) اما وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد فقد قال ان نتائج الفحص أثبتت ان القنبلة التي عثر عليها في كمين نصبته المقاومة العراقية للقوات الامريكية قد أثبتت إنها تحتوي على غاز السارين ولكن ليس كاملا مشددا على ان إجراءات إضافية ستتخذ للتأكد مااذا كانت القنبلة متوفرة بنحو واسع لدى المقاومة العراقية أم لا.
من جهة أخرى كشف مسؤول أمريكي رفيع المستوى رفض الكشف عن هويته انه عثر قبل عشرة أيام على قذيفة مدفعية من عيار 155 ملم تحتوي على غاز الخردل المدمر للأعصاب وإنها كانت جاهزة للإطلاق موضحا ان اكتشاف هذا النوع من القنابل يثير القلق لدى القوات الامريكية حول عدد هذه القذائف الموجودة في العراق وحول الذين وقعت في أيديهم. على صعيد متصل كشف ضباط في الجيش العراقي السابق قبلوا التعامل مع قوات الاحتلال ان القوات الامريكية قامت بحفر خنادق كبيرة ثم طمرت صناديق معدنية فيها وذلك في الصحراء قرب الحدود المشتركة العراقية الأردنية السورية، واكدوا ان هناك سيناريو أمريكي للإعلان عن اكتشاف أسلحة كيماوية في الصحراء العراقية في الوقت الذي يناسبها، وان جهاز المخابرات الامريكية أعلمهم انه يترتب عليهم في وقت قريب الإعلان عن وجود مواد خام لصنع الأسلحة الكيماوية والبيولوجية في الصحراء العراقية في المكان نفسه الذي زرعت فيه المخابرات الامريكية هذه المواد واوضح هؤلاء الضباط ان هذا العمل ينضوي تحت السيناريو الذي رسمته المخابرات الامريكية ووزارة الدفاع بناء على طلب مباشر من الرئيس الأمريكي جورج بوش وأركان حكمه بهدف الإعلان عنه ليشغل به الرأي العام العالمي والأمريكي عن فشل واشنطن في العراق وعن فضائحها المتعلقة بتعذيب العراقيين.
وقال هؤلاء الضباط انهم متأكدون ان وقت الإعلان عن هذا السيناريو سيكون قريبا بسبب حاجة بوش الانتخابية له.
ولم يستبعد الضباط ان يترافق هذا السيناريو مع سيناريو آخر يتضمن الإعلان عن إلقاء القبض على ابي مصعب الزرقاوي وتحميله مسؤولية ما يشهده العراق وبعض الدول من عمليات إرهابية علماً ان الزرقاوي بحسب هؤلاء الضباط - معتقل لدى القوات الامريكية منذ اكثر من عام تقريبا، وان المخابرات الأمريكية هي التي ضخمت دور هذا الرجل وصورته على انه المسؤول عن كل العمليات في العراق وخارجه.
وكانت (أخبار الخليج) قد كشفت في تقرير سابق لها نشر في شهر فبراير الماضي عن قيام سفن شحن أمريكية عملاقة بتفريغ اجزاء من أسلحة الدمار الشامل سوفيتية الصنع ونقلها تحت جنح الظلام الى أماكن مجهولة في مدينة البصرة مستغلة انشغال العراقيين بمراسيم يوم العاشر من محرم وما شهده من أحداث دامية في كربلاء.
|